ترجمة عاجل فلسطين| أعلنت صحيفة يديعوت أحرنوت، اليوم الثلاثاء، اعتقال منفذ عملية القدس المزدوجة والتي أدت لمقتل إسرائيليين اثنين وإصابة أكثر من 20 آخرين.
وأوضحت أنه وبعد جهد استخباري مكثف، تم اعتقال الشاب إسلام فروح 26 عاماً من سكان القدس الشرقية، بتاريخ 29/11/2022 على يد جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" والشرطة والجيش، للاشتباه بتنفيذه عملية القدس بالعبوات الناسفة.
وتكشف تحقيقات الشاباك، أن إسلام يحمل هوية إسرائيلية وليس له خلفية أمنية سابقة، وهو مهندس ميكانيكي ويسكن في كفر عقب بالقدس الشرقية ويسكن أيضاً في رام الله، حيث أن أمه من سكان القدس ووالده من سكان رام الله.
وبحسب الشاباك، فإن الشاب يملك فكر سلفي جهادي مؤيد لتنظيم الدولة الإسلامية، لكنه لم يتم توجيهه من التنظيم ونفذ العملية بمفرده بعد تخطيطه لفترة طويلة من أجل الإضرار بالإسرائيليين، ويحمل شهادة في الهندسة الميكانيكية من كلية عزرائيلي في القدس ويمتلك معرفة تقنية واسعة.
واكد الشاباك أنه خطط أيضاً لتنفيذ عملية أخرى في محطة الحافلات المركزية بالقدس، حيث كان في مراحله الأولى في الإعداد.
يُشار إلى أنه في تاريخ 23/11/2022 من الشهر الماضي، هز انفجار ضخم مدينة القدس ناتج عن عبوة ناسفة في محطة الحافلات بمدخل مدينة القدس، ثم وقع انفجار آخر في نفس المدينة قرب مفرق راموت، قُتل على إثره إسرائيليين اثنين وأصيب أكثر من 20 آخرين.
وأشارت التحقيقات إلى وجود عبوة ثالثة كبيرة الحجم عند مفرق راموت كانت مُعدة للتفجير عن طريق الهاتف عن بعد، وكان الشاب إسلام ينتظر تجمهر قوات الشرطة الإسرائيلية لتفجيرها عليهم، لكنها لم تنفجر بسبب خلل فني.
وعقب الهجوم، تم العثور في مناطق الضفة الغربية على دراجة نارية مملوكة ليهودي اشتراها الشاب منه واستخدمها لإيصال العبوات الناسفة، وملابس كان يستخدمها للتبديل، بالإضافة إلى خوذة رأس، حسب اعترافات الشاب مع الشاباك.
وتبين من خلال التحقيقات أن الشاب إسلام تعلم صناعة المتفجرات عبر الإنترنت وقام بتنفيذ عدد من التجارب في منطقة مفتوحة في رام الله، كما قام بصناعتها هناك.
كما تم العثور على مواد خام لصناعة المتفجرات في إحدى الحفر ومصادرة سلاح كارلو والعثور على عبوة ناسفة أخرى جاهزة للتفجير كانت ستُستخدم لهجمات أخرى.
واعتقل الشاب في منطقة ميشور أدوميم الصناعية بالقدس، وتم العثور بحوزته على عبوات ناسفة تزن 5 كجم، واتضح من خلال التحقيقات أنه غير نادم على فعلته وأنه لم يحاول الاختباء بعد تنفيذ العملية بل عاد للنوم في المنزل ومن ثم ذهب للعمل.
وخلال التحقيقات اعتقل مشتبه بهم آخرين مناصرين لتنظيم الدولة الإسلامية، حيث كان أحدهم ينوي تفجير حزام ناسف على تجمع للجنود في محطة الحافلات المركزية بالقدس.
كما تم اعتقال مواطنين أمريكيين اثنين على صلة بمنفذ عملية القدس، احدهما بروفيسور في القانون الدولي، حيث تشاركوا مع إسلام فروح في دراسة مناهج إسلامية "متطرفة".
وأشارت الصحيفة أنه وبعد التحقيق معهما، تم ترحيلهم من إسرائيل إلى الولايات المتحدة.