خرجت مساء اليوم الثلاثاء، مسيرات جابت مناطق متفرقة من الضفة الغربية لمطالبة الاحتلال باسترداد جثامين الشهداء التي يحتجزها في مقابر الأرقام.
وانطلقت المسيرة من أمام مخيم الأمعري في مدينة رام الله، بدعوة من نادي الأسير، باتجاه حاجز قلنديا شمالي القدس، حيث انتهت بمواجهات مع الجيش الإسرائيلي.
وقال شاهد عيان إن الجيش الإسرائيلي المتواجد على الحاجز استخدم القنابل الغازية بكثافة لتفريق المتظاهرين.
وشارك في المسيرة مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى وممثلو مؤسسات حكومية وأهلية، وناشطون وذوو فلسطينيين قتلهم الجيش الإسرائيلي ويحتجز جثامينهم، في مقدمتهم والدة الشهيد الأسير ناصر أبو حميد والذي توفي بالسرطان في السجون الإسرائيلية قبل نحو أسبوع.
كما شهدت مدينة بيت لحم والخليل وقفات تطالب بالإفراج عن الجثامين المحتجزة، حيث قال الناطق الإعلامي باسم نادي الأسير، أمجد النجار، إن "وقفات ومسيرات اليوم تأتي انتصارًا لعائلات الشهداء المحتجزة جثامينهم" وتنظم في محافظات الخليل وبيت لحم ورام الله وطولكرم.
ويبلغ عدد جثامين الفلسطينيين المحتجزة، والذي قتلهم الجيش الإسرائيلي منذ عام 2015، 118 جثمانا، إضافة إلى 256 جثمانا محتجزا في مقابر الأرقام منذ بدء الاحتلال عام 1967.
وتُعتبر مقابر الأرقام مقابر محاطة بالحجارة دون شواهد، ومثبّت فوق كل قبر لوحة معدنية تحمل رقما باسم صاحب الجثمان، ولكل رقم ملف خاص تحتفظ به الجهات الأمنية الإسرائيلية.