تحدث رئيس متابعة العمل الحكومي بغزة عصام الدعليس، اليوم الخميس لقناة الأقصى، عن جملة من الاستهدافات والمعالجات والقضايا التي تهم المواطن في قطاع غزة.
وقال أن وزارة الصحة تعاني واقعًا صعبًا في المستشفيات والمراكز الطبية والمختبرات والأدوية لا يناسب الوضع الصحي في القطاع، مشدداً على أن الاحتلال يمنع إدخال الأجهزة الطبية لمستشفيات قطاع غزة رغم تدخل الصليب الأحمر، والأمم المتحدة.
وأشار إلى وجود 726 مدرسة في قطاع غزة تعمل 64% منها بنظام الفترتين الصباحي والمسائي، وعدد الطلبة في الفصل الواحد يبلغ 42، بينما يصل احتياج قطاع غزة من المدراس سنويًا 20 مدرسة.
وقال أن بناء مدارس جديدة ضمن أولى الأولويات للحكومة من أجل استيعاب الطلبة الجدد وهذا مرتبط بتوفير تمويل خارجي لها، حيث تساهم الحكومة بتخصيص قطع أراضي لبنائها، وسيتم افتتاح 14 مدرسة جديدة هذا العام، وفق قوله.
وأوضح إعمار 1065 وحدة سكنية بنسبة 63% من مجمل الأضرار الكلية في معركة سيف القدس، وسيعملون على استكمال ملف الإعمار حتى عدوان الاحتلال في 2022، مشدداً على أن ملف إعمار قطاع غزة من الأولويات، مطالباً الأمة العربية والإسلامية للوقوف عند مسؤولياتها لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال.
وقال أن 36 وحدة سكنية تم تدميرها بشكل كلي و1701 بشكل جزئي في معركة "وحدة الساحات" عام 2022 وحتى اللحظة لم يقترب أي متبرع لإعادة إعمارها، وهذا الملف يقع ضمن أولوياتنا.
ولفت إلى أنهم وضعوا 6 أولويات للتدخل العاجل بعد تحليل بيئة العمل الحكومي، وهي إعادة إعمار ما دمره الاحتلال، وتحسين الرضا الوظيفي لدى الموظفين، وتحسين الصورة الذهنية لدى المواطنين عن الحكومة، وتصفير المشاكل العالقة والتخفيف عن المواطنين، وتعزيز الشراكة مع مكونات المجتمع المدني، تجويد الخدمات لأبناء شعبنا.
وحول الواقع الصحي، تحدث الدعليس أنه بلغت نسبة الأدوية الصفرية غير المتوفرة في مخازن وزارة الصحة 41.1%، ونسبة المستلزمات الطبية الصفرية 26% والعجز المختبرات بنسبة 60%.
مشدداً على أنه يجري حاليا بناء مبنى العيادات الخارجية بمجمع الشفاء الطبي بتمويل بقيمة 3.6 مليون دولار، وتطوير قسم الاستقبال بالمجمع بقيمة 1.6 مليون دولار، بالاضافة إلى إنشاء مستشفى خاص بالصحة النفسية هو الأول من نوعه في قطاع غزة بتبرع كريم من دولة ماليزيا لمعالجة الحالات النفسية الصعبة نتيجة العدوان الإسرائيلي المتكرر على القطاع.
وحول الواقع المروري للسيارت، أوضح الدعليس أنه "بعد التسهيلات التي قدمناها لضبط الحالة المرورية، لن نتهاون مع من يخالف القانون ويعرض حياة المواطنين للخطر".
وأضاف"أنشأنا صندوق "السلامة المرورية" لوضع كل ما يتم جمعه من المخالفات في تطوير البنية التحتية للشوارع في القطاع، ولا تدخل في الصندوق الحكومي".
وعن الواقع الصناعي، أكد الدعليس "تحديد 34 سلعة لها بديل محلي عملنا على دعمه وحمايته وأدى ذلك لتشغيل 54 مصنعاً".
ولفت إلى أنه "خلال أزمتي كورونا وأوكرانيا التي عانى منها العالم عملنا على توفير السلع، وأن تكون في متناول المواطن، وعلى أن يكون لدينا مخزون استراتيجي، وعملنا على تعزيز المنتج الوطني من خلال الإعفاء من الضرائب وبعض الإجراءات ما أدى إلى تطور ملحوظ في الإنتاج الصناعي".