إسرائيل تكشف عن "رجل الظل" وعلاقته القوية بقطاع غزة.. فمن هو؟
رونين ليفي

إسرائيل تكشف عن "رجل الظل" وعلاقته القوية بقطاع غزة.. فمن هو؟

الإعلام العبري |

ترجمة خاصة عاجل فلسطين| كشفت مصادر إسرائيلية عن "رجل الظل" والمدير العام الجديد لوزارة الخارجية الإسرائيلية ومبعوث نتنياهو للعالم العربي وأفريقيا.

وبحسب صحيفة يديعوت أحرنوت، فقد أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، صباح اليوم، تعيين رونين ليفي، مديرا عاما لوزارة الخارجية.

من هو رونين ليفي؟

ولد ليفي في مستوطنة جنوب إسرائيل ويبلغ من العمر 48 عاماً وشغل منصب رئيس فرقة غزة ومسؤول عن الوقوف خلف سلسلة طويلة من العمليات في غزة، ويعد واحد من الخبراء العارفين عن حركة حماس عن كثب في المنظومة الأمنية الإسرائيلية.

عقب تعيينه كمدير عام لوزارة الخارجية، تم الكشف عن هويته الحقيقية لأول مرة، وكذلك عن صورته التي ظلت طي الكتمان 25 عاماً لأسباب أمنية.

خدم ليفي بين عامي 2018 و 2020 كمبعوث لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس أركان الأمن القومي، مئير بن شبات، إلى العالم العربي وإفريقيا وكان "رجل الظل" الذي عمل بشكل رئيسي في الخفاء.

في الـ 25 سنة الماضية خلال خدمته في "الشاباك" ومقر الأمن القومي، استخدم ليفي الاسم المستعار "رون ماعوز" أو "ماعوز"، لدرجة أن بعض الأشخاص الذين عملوا معه عن قرب لم يعرفوا اسمه الحقيقي.

في عام 2018 انتقل ليفي إلى مقر الأمن القومي، وبدأ بالدخول في علاقات سرية مع دول في الوطن العربي وأفريقيا، حيث أجرى ليفي الاتصالات السرية التي أدت إلى تجديد العلاقات مع دولة التشاد ورحلة نتنياهو التاريخية إلى هناك في يناير عام 2019.

ليفي، الذي يتحدث العربية بطلاقة، انخرط بشكل مكثف في بناء العلاقة مع السودان، وعقد لقاء بين نتنياهو والزعيم السوداني عبد الفتاح البرهان في أوغندا في فبراير 2020. ومهد هذا الاجتماع الطريق لانضمام السودان إلى اتفاقيات التطبيع بعد ثمانية أشهر.

أقام ليفي علاقة وطيدة مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، وكبير مستشاري ملك المغرب فؤاد الهمة، حيث ساعدت هذه العلاقة في تجديد العلاقات مع المغرب في ديسمبر 2020.

خلال فترة عمله في مقر الأمن القومي، كان ليفي مسؤولاً عن العلاقة مع المخابرات المصرية فيما يتعلق بقطاع غزة ومحاولات الحفاظ على الهدوء، كما شارك في محادثات تتعلق بالأسرى المختطفين في غزة.

خلال فترة عمله كمبعوث لنتنياهو، دخل ليفي في مواجهة ساخنة مع رئيس الموساد في ذلك الوقت، يوسي كوهين، حول الاتصالات التي أجراها مع الدول العربية.

وبعد زيارة ليفي السرية مع رئيس أركان الأمن الوطني في ذلك الوقت، مئير بن شبات، إلى المغرب، فرض الموساد عقوبات ضده جعلت عمله أكثر صعوبة، كما حدثت خلافات بين مسؤولي ليفي والموساد بشأن العلاقات مع السودان وتحويل الأموال القطرية إلى غزة.