أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الخميس، عن عميد الأسرى الفلسطينيين، الأسير ماهر يونس بعد 40 عاماً قضاها في سجون الاحتلال، وبعد عدة أسابيع على الإفراج عن ابن عمه كريم يونس والذي أمضى أيضاً نفس مدة المحكومية.
وعانق الأسير الحرية بعد الإفراج عنه من أحد السجون التابعة للاحتلال في منطقة النقب ليتجه بعدها إلى منزل عائلته في قرية عارة في شمال فلسطين المحتلة بأراضي عام 1948.
ويبلغ الأسير ماهر يونس من العمر 64 عاماً، واعتقل عام 1983 عندما كان عمره 23 عاماً، وحكم عليه بالسجن 40 عاماً بتهمة قتل جندي إسرائيلي، وذلك بعد فترة قصيرة من اعتقال ابن عمه كريم يونس والانتماء لحركة فتح وحيازة أسلحة، كما ويعد ثاني أقدم أسير فلسطيني، و حصل على البكالوريوس في العلوم السياسية داخل الأسر.
ونشرت الشرطة الإسرائيلية عناصرها المدججة بالسلاح في محيط منزل الأسير المحرر لمنع أي مظاهر احتفالية بأمر مباشر من وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير ولمنع رفع العلم الفلسطيني، لكن أهالي قرية عارة ورغم التهديدات من الشرطة إلا أنهم جاؤوا أفواجاً لاستقبال الأسير في منزله.
وحُكم على الاسير بالإعدام لكن عام 2012 خُفف الحكم إلى 40 عاماً، وخلال سموات أسره في السجن توفي والده عام 2008، كما ومنعه الاحتلال من توديع رفاقه في السجن قبل الإفراج عنه.
وقالت والدة الأسير ماهر "نريد أن ننسى الاربعين عاماً الماضية ونستقبله مولوداً جديداً".
في ذات السياق، قال الناطق الإعلامي لمؤسسة مهجة القدس محمد الشقاقي "نستنكر قرارات وزير الأمن القومي الصهيوني، إيتمار بن غفير، الذي أوعز لمفتش الشرطة استخدام القوة لمنع الاحتفالات بتحرر المناضل ماهر يونس، وفض التجمعات الخاصة بمراسم الاستقبال".
خبر متعلق/ بالفيديو: الأسير كريم يونس يتنسم الحرية بعد سجن 40 عاماً لدى الاحتلال
الأسيران المحرران أبناء العم، ماهر وكريم يونس يجتمعان خارج سجون الاحتلال لأول مرة منذ 40 عاماً
