قال عدد من مستوطني غلاف غزة مساء اليوم الاثنين 25//2022، إن إغلاق معبر إيريز في وجه عمال غزة هي فكرة غبية وتعود بالضرر علينا، وفق ما ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم.
وقالت الصحيفة العبرية، أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تدرك أنه هذه المرة، كما على مر السنين، قد حان الوقت لعكس ممارسة العقاب على الحدود الجنوبية، حيث أنه إلى جانب ردود الفعل المركزة ضد الأهداف في قطاع غزة، يجب أن تجلب هذه الإجراءات إلى ما يتمناه سكان مستوطنات غلاف غزة، ألا وهو الهدوء والأمان.
وأشارت الصحيفة الى أن كل عامل من غزة يدخل إسرائيل يعمل على إعالة من 15 إلى 10 أشخاص، لذا فإن الحل الأكثر فعالية هو مزيج من الضغط، وهذا بالطبع لا يمنع الجيش الإسرائيلي من الرد بقوة على إطلاق الصواريخ في المرة القادمة على مستوطنات غلاف غزة، حسب قولها.
وقالت أن مزارعي مستوطنات غلاف غزة غاضبين من قرار الحكومة بإغلاق معبر ايريز، باعتبار أن المزارعين هم عمود الاستيطان في المستوطنات الجنوبية لإسرائيل.
وقال مدير القسم القانوني في كيبوتس نير عام في المجلس الإقليمي شاعر هنيغف، عوفر ليبرمان، أن "هذه سياسة غبية، واسرائيل ببساطة تقوم بالاحتيال علينا وأنتم ترون من هو الخاسر في النهاية".
ويشرح المزارع المخضرم للصحيفة كيف أن منع دخول العمال من قطاع غزة إلى إسرائيل لا يعاقب العامل الفلسطيني البسيط الذي يريد أن يكسب رزقه فحسب، بل يعاقب أيضاً كبار المزارعين الإسرائيليين الذين يتعرضون لضربة مزدوجة.
ويقول ليبرمان: "إغلاق معبر ايريز ضربة مزدوجة للعمال في غزة والمزارعين في إسرائيل".
ووفق شهادات حصلت عليها الصحيفة من تجار وعمال غزة، فقد تمنوا ألا يستمر اغلاق المعبر لأنه سيؤثر سلباً على كسب العيش، حيث قال أحدهم "لو قامت إسرائيل بتشغيل 100 ألف عامل من غزة فنحن نضمن لكم مليون شخص من قطاع غزة سيكونون هادئين ولا ينفذون أي عمليات ضد إسرائيل".
وقال أحد تجار الاثاث للصحيفة "عندما لا تشغل العمال، فإنك تجعل المزيد من الناس يشعرون بالتوتر تجاه إسرائيل وتضر بالمزارعين الإسرائيليين أيضاً".
وقال: "لإغلاق المعبر ثمن اقتصادي لا يتحمله التجار فقط بل المستهلكون أيضا. ونحن كفلسطينيين وتجار نأمل أن يعود الوضع إلى ما كان عليه، لأن الطرفان يريدان السلام والجميع متعب".
وبحسب مصادر للصحيفة فإن الدخل الذي يحصل عليه عمال غزة من عملهم في إسرائيل أعلى بما لا يقاس من المبالغ الضئيلة التي يكسبونها في قطاع غزة، وعامل واحد يتمكن من إعالة 2 الى 3 عائلات بالراتب الذي يتقاضاه في إسرائيل، حسب وصفهم.
وختمت الصحيفة الى ان قرار إسرائيل بإغلاق معبر إيريز يثير قلقًا جديدًا في قطاع غزة، ولا سيما وضع علامة استفهام بين الفصائل الفلسطينية، سواء كانت خطوة اغلاق المعبر من قبل إسرائيل مؤقتة وتكتيكية أو تغييرًا في السياسة تجاه غزة، وحماس قلقة بشكل أساسي من أن تكون إسرائيل هي التي تملي "قواعد الصراع" هذه المرة، وتحاول فرض معادلة جديدة وهي أن لا "قنبلة مقابل قنبلة"، حسب قولها.
وكان قد أعلن منسق عمليات الاحتلال في الأراضي، الجنرال غسان عليان، مساء اليوم إعادة فتح معبر ايريز بيت حانون بعد غلقه لمدة 3 أيام متتالية عقب إطلاق صواريخ من قطاع غزة على المستوطنات المحاذية للقطاع.