ترجمة خاصة عاجل فلسطين| عرضت صحيفة يديعوت أحرنوت، مساء اليوم الثلاثاء، تقريراً مفصلاً عن سيناريو الحرب المتوقع القادم على جبهة غزة ولبنان، والتي ستُعرض سيناريوهاته على الكابينت في الحكومة الإسرائيلية الجديدة، ويتضمن 40 تهديداً بالمجمل، كما تم وضع تحذيرات جديدة حول الوضع على الجبهة الداخلية الإسرائيلية لم تكن موجودة في السيناريوهات السابقة.
وفقاً للسيناريو، فإن 70% من سكان إسرائيل يملكون منازل محصنة ضد الصواريخ، لكن هناك مخاطر سيتم عرضها على الكابينت على توقع تعطل حياة الملايين من الإسرائيليين بسبب ضربات صاروخية من غزة ولبنان وعمليات تسلل عبر الحدود من قطاع غزة.
السائقين العرب سيعطلون الحياة الإسرائيلية
حسب السيناريو الموضوع، فإن آلاف السائقين العرب الموجودون في إسرائيل سيتوقفون عن العمل خلال الحرب التي قد تستمر لأسابيع، كما كان الحال خلال عملية حارس الأسوار على قطاع غزة عام 2021، حيث أنهم يُشكلون العمود الفقري في عمليات النقل، والسبب في ذلك أنهم سيتعاطفون مع غزة أو أن التظاهرات التي ستحدث كما حدثت من قبل ستجعلهم يلتزمون بيوتهم، وستتعطل الحياة في إسرائيل.
تُقدر المؤسسة الأمنية أنه حتى اللحظة لم تجد حلاً لهذه المشكلة التي تُعطل الحياة في إسرائيل.
تدريب حربي ضخم ضد غزة ولبنان
سيُقام خلال شهر يونيو تموز المقبل، تدريب حربي ضخم لتحضير الجبهة الداخلية الإسرائيلية لمواجهة عسكرية في ساحتين قتاليتين، هما غزة ولبنان، وفي نوفمبر سيكون أيضاً تدريب ضخم لتجهيز الجبهة الداخلية لسيناريو وقوع زلزال.
وبحسب الصحيفة، فإنه لا يوجد عدد محدد لكمية الصواريخ التي ستُطلق من غزة ولبنان، ولكن التقديرات أن من 450 إلى 500 مبنى سيتعرضون لأضرار بالغة جداً لمدة 21 يوماً من الحرب فقط.
خلال التدريب الضخم الذي عُقد عام 2021، توقع الجيش سقوط ما يقرب 1500 صاروخ وقذيفة من لبنان.
40 تهديد تواجهها إسرائيل
التهديدات ال40 التي ستواجهها إسرائيل هي كالتالي: 4 هجمات صاروخية مكثفة، الهجمات الإلكترونية والزلازل والأوبئة، الفيضانات، عملية "إرهابية" ضخمة، تضرر الغطاء النباتي، حرائق وقود وغاز في منصات الوقود وغيرها، موجات من الحرارة الشديدة، تسرب مواد كيميائية خطرة، الإرهاب البيولوجي، مظاهرات حاشدة ضخمة عنيفة، انقطاع التيار الكهربائي، الجفاف، أيام من التصعيد والحرب، عواصف ترابية، تسونامي وارتفاع منسوب المياه، إنفلونزا الطيور، تعرض إسرائيل لجراد وغيرها من التهديدات.
خلال وقوع هذه السيناريوهات، سيكون الحرس الوطني قد إنشاؤه وسيكون بمثابة قوة احتياطية في إسرائيل، وسيتم الدفع بلواءين من المشاة من قوات الجيش الإسرائيلي في سيناريو طارئ للمظاهرات التي ستهدد بعرقلة حركة المرور على الطرق الرئيسية لإبقائها مفتوحة.
نقص الإمدادت في إسرائيل بسبب العرب
كما أنه من المتوقع حدوث نقص في الأيدي العاملة خلال أسابيع الحرب في جميع القطاعات، حيث توجد نسبة عالية من العمال العرب، ما يعني أن كافة الإمدادات للإسرائيليين ستتعطل وسيتم حرمان الملايين منهم من أعمال النظافة والغذاء والصيدلة وغيرها من الحاجيات الضرورية.
سيناريوهات الهجمات الإلكترونية السيبرانية
وأشارت الصحيفة إلى سيناريو وقوع هجمات إلكترونية ستُعطل أنظمة بأكملها، مثل إشارات المرور إلى أجهزة الصراف الآلي إلى القطاع الصحي والقطارات ومجموعة متنوعة من التطبيقات التي يستخدمها الملايين من الإسرائيليين يومياً، لكن الذي تخشاه إسرائيل هو الهجمات الإلكترونية على أنظمة الطاقة والاتصالات.
كما سيتم التعامل مع حالات إخلاء المستوطنين من حدود قطاع غزة ولبنان خلال وقوع هجمات صاروخية أو محاولة تنفيذ عمليات من غزة عبر الحدود.
المواضيع التي سيتم عرضها على الكابينت
وأكدت الصحيفة أن المواضيع التي سيتم عرضها على الكابينت هي: بقاء نظام صافرات الإنذار فعّال خلال الحرب، وتوفير الخدمات الطبية والتعليم، وتوفير عمليات الإنقاذ، وتوفير الملاجئ المحصنة للإسرائيليين الذين سيتم إجلاؤهم من بعض المستوطنات القريبة من غزة ولبنان، واستمرار نقل التعليمات لهم، وتأمين دفن الإسرائيليين خلال الحرب، ووجود حرية التنقل في البر والجو والبحر، واستقرار النظام الاقتصادي والمالي والحفاظ على أنظمة الإتصالات والقانون العام.