نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الاسرائيلية مساء اليوم الجمعة 6/5/2022، تقريراً مطولاً حول محاولة زعيم حماس في غزة يحيى السنوار اشعال حرب دينية انطلاقاً من المسجد الأقصى وليس غزة.
وقالت ان عملية إلعاد كغيرها من العمليات السابقة ضد اسرائيل وهي نتيجة استراتيجية موجهة تنتهجها حماس على كافة الأصعدة، حيث أن السنوار وشركاؤه في قيادة حماس قرروا حتى قبل شهر رمضان إشعال حرب دينية تجتاح الجماهير ليس فقط في الضفة الغربية وغزة، بل أيضاً في إسرائيل ولبنان وسوريا، وربما أيضاً في بلدان أبعد مثل تركيا ومصر.
وأضافت ان مركز الصراع وبوصلته حولته حركة حماس الى المسجد الأقصى بدلاً من قطاع غزة الذي دائماً يدفع الثمن، حيث تقوم حماس بذلك في ظل ضعف الحكومة الاسرائيلية التي تواجه مصاعب داخلية في ظل إبعاد السنوار عن قطاع غزة وأهله.
وزعمت أن ياسر عرفات في عام 2001 هو من أشعل النار وتحولت الى انتفاضة ثانية، وبعد 20 عام السنوار يحاول فعل نفس الشئ، لكنه وخلافاً لعرفات فهو (السنوار) يحاول عدم تعريض جمهورهم في غزة لأي أذى، ولذلك يطلق بين الفينة والأخرى تهديدات بتنفيذ عمليات في الضفة الغربية، في الوقت الذي يلجم فيه عناصر الجهاد الاسلامي من اطلاق صواريخ من غزة الذين يحاولون أيضًا ركوب الموجة.
وتابعت أنه يجب التأكيد على أن هذه استراتيجية تنتهجها حماس في وسائل التواصل الاجتماعي لخلق دافع للفلسطينيين لتنفيذ عمليات في ظل غياب حكم السلطة الفلسطينية في شمال الضفة الغربية من جهة وفي ظل غياب حكم اسرائيل في منطقة النقب، من أجل ضرب المصالح الاسرائيلية بحكم تواجد السلاح بكثرة هناك من جهة ثانية، دون تحمل حماس المسؤولية ودون تدفيع حماس الثمن.