كل فلسطيني يقاوم الاحتلال الاسرائيلي بطرق مختلفة، حيث مقاومة الأسرى تأتي نوعيةً بشكلها ومضمونها في خطوات من العصيان الجماعي والتمرد ضد إدارة سجون الاحتلال أقدموا عليها عقب إجراءات تضييق عليهم.
أكدت هيئة الاسرى ونادي الأسير، أن العصيان الجماعي الذي ينفذه الاسرى جاء عقب توصيات وزير الأمن القومي الاسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير للتضييق عليهم.
وأوضحت الهيئة والنادي في بيان مشترك، اليوم، أنّ خطوات "العصيان" مفتوحة حتّى التاريخ المحدد لخطوة الإضراب عن الطعام المقررة في الأول من رمضان المقبل، وهي مرهونة بموقف إدارة السّجون، والتطورات التي يمكن أن تحدث خلال الفترة القادمة.
طالع خبر متعلق/ صورة: الأسرى في السجون يُرسلون رسالة لبن غفير موقعة "بالدم"
وتتمثل خطوات العصيان الأولية التي أقرتها لجنة الطوارئ العليا للأسرى، والتي بدأ بتنفيذها أسرى سجن "نفحة"، أمس بإغلاق الأقسام، وعرقلة ما يسمى بالفحص الأمني، وارتداء اللباس البني الذي تفرضه إدارة السّجون، كرسالة لتصاعد المواجهة، واستعداد الأسرى لذلك.
وأعلنت إدارة السّجون تهديداتها للأسرى في سجني (جلبوع ومجدو)، صباح اليوم، في حال نفّذوا خطوات العصيان، حيث تتمثل التهديدات بتشديد الإجراءات بحقّ الأسرى، والشروع بتنفيذ إجراءات التّضييق التي أعلنت عنها، وستكون خلال استهداف نظام (الفورة- الخروج إلى ساحة السّجن) بحيث يتم تقسيم مدة الفورة، إضافة إلى سحب بعض الأدوات الأساسية التي يستخدمونها داخل الغرف كالبلاطات الحرارية.
وشرع عدد من الأسرى يوم أمس بتنفيذ خطوات عصيان، وأقدمت إدارة السّجون على قطع المياه السّاخنة عن الأسرى في سجن "نفحة"، حيث أقدم أحد السّجانين أمس خلال ما يسمى (بالفحص الأمني) باستفزاز الأسرى، والتباهي بإجراءات (بن غفير)، الأمر الذي فرض حالة من التوتر في السّجن، ورد الأسرى بالتكبير في عدة أقسام.
يُشار إلى أنّ لجنة الطوارئ العليا للأسرى، قد صرحت في بيان مقتضب يوم أمس، "من قرّر محاربتنا برغيف الخبز والماء: سنرد عليه بمعركة الحرّيّة أو الاستشهاد"، معلنة مسبقاً سلسلة خطوات نضالية ضد اجراءات بن غفير تبدأ بالعصيان ومن ثم الإضراب عن الطعام في الأول من شهر رمضان القادم.