اسرائيل تخشى من هجمات "الذئاب المنفردة" في الداخل المحتل
عملية بئر السبع

اسرائيل تخشى من هجمات "الذئاب المنفردة" في الداخل المحتل

الإعلام العبري |

نشرت القناة ال12 الإسرائيلية تقريراً مطولاً عن تخوفات في المؤسسة العسكرية من تنفيذ هجمات على يد شبان فلسطينيون من الداخل المحتل، باعتبار أن هؤلاء الشبان يحملون الجنسية "الإسرائيلية".

وقالت القناة إن عملية يوم أمس الثلاثاء في بئر السبع، والتي تعتبر الأكثر دموية في السنوات الخمس الماضية، أدت إلى رفع في حالة التأهب في عموم إسرائيل بل وزادت من كمية التخوفات في المؤسسة الأمنية العسكرية الاسرائيلية من انتشار موجات ما وصفته بـ"الإرهاب".

وقالت القناة إنه وقع ما لا يقل عن ثماني عمليات ضد الإسرائيليين وأهداف اسرائيلية خلال الشهر الماضي، زاعمة أن معظمها لم يوقع أي إصابات في صفوف الإسرائيليين.

وأوضحت القناة ان الشهيد محمد أبو القيعان من سكان حورة في النقب، يُعد ممن ارتبطوا أيديولوجيا ب"داعش" ، والادهى من ذلك أن ست عمليات من أصل ثماني عمليات نفذها شبان يحملون "الهوية الإسرائيلية"، حيث أن أبو القيعان يحمل "هوية إسرائيلية".

إقرأ أيضاً/ الشرطة الإسرائيلية ترفع حالة التأهب في صفوف قواتها لهذا السبب

وأكدت القناة ان عملية بئر السبع يوم أمس أحدثت تغييراً جذرياً لدى المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في رؤيتها ونظرتها لمكان انطلاق العمليات، إذا أن تركيز عمل القوات الإسرائيلية على حدود الضفة الغربية والقدس، لكن الان أصبحت العمليات تمتد إلى ما وراء هذه "الحدود" وأن الهجمات لم يعد محصورا في منطقة القدس، حسب قولها.

أبو القيعان كان "داعش" وتحول "لذئب منفرد" ضد الإسرائيليين

القناة الإسرائيلية أكدت أن الشهيد محمد أبو القيعان 35 عاما كان سجيناً أمنياً في السجون الإسرائيلية لمدة 5 سنوات، واعترف بمناصرته  لتنظيم"داعش"، وأنه خطط للذهاب إلى سوريا للانضمام إلى التنظيم عام 2015، وقد أُفرج عن سراحه من السجن قبل عام ونصف، ومنذ تلك الفترة وهو يخضع للمراقبة.

وتابعت أنه لم تكشف المراقبة المتواصلة عليه خلال العام ونصف عن أي معلومات تفيد بأنه كان يستعد لتنفيذ هجوم، بل على العكس تلقت السلطات الاسرائيلية معلومات محدثة تشير إلى أنه منذ إطلاق سراحه من السجن انخفض مستوى العنف لديه بشكل كبير. ولم ترد أي معلومات تشير إلى أن أفعاله تُشير الى تنفيذه لهجمات، وهذا يعزز التقييم القائل في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بأن هذا الهجوم ناتج عن تنفيذ "ذئب منفرد" اتخذ قراره بنفسه.


عملية بئر السبع أدت لتغيير في السياسة الأمنية الإسرائيلية

ووفق ذات المصدر فان عملية بئر السبع سيجبر المؤسسة العسكرية على اتخاذ خطوات تم تجنبها حتى الآن، لأن قضية الأمن قضية أساسية في هذا السياق بالنسبة لاسرائيل، ومن المرجح أن نرى المزيد والمزيد من حراس الأمن الإسرائيليين المسلحين في الأماكن المزدحمة مثل مراكز التسوق في جميع أنحاء إسرائيل، حسب القناة الإسرائيلية.

وزعمت القناة ان المؤسسة العسكرية الإسرائيلية كانت على وشك منح الفلسطينيين سلسلة من الامتيازات مثل الصلاة في المسجد الاقصى وزيادة عدد المصلين، لكن هذه الامتيازات الآن وُضع تحتها علامة استفهام كبيرة.