يستضيف الأردن غدا الأحد قمة سياسية أمنية في مدينة العقبة بمشاركة مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين وبحضور ممثلين عن مصر والولايات المتحدة الأمريكية، وسيتناول الاجتماع الوضع في الأراضي الفلسطينية.
ووفق القناة 13 الإسرائيلية، سيبدأ الاجتماع غداً الساعة العاشرة صباحا في العقبة وينتهي في حوالي الخامسة مساء.
وسيحضر القمة من الجانب الفلسطيني وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ المسؤول عن قناة الاتصال مع مكتب نتنياهو ورئيس المخابرات ماجد فرج والمستشار السياسي لأبو مازن مجدي الخالدي، ومن الجانب الأردني سيحضر الاجتماع وزير الخارجية أيمن الصفدي ورئيس المخابرات أحمد حسني.
وقالت القناة أنه سيحضر من الجانب المصري رئيس المخابرات عباس كمال ومن الجانب الأمريكي حامل حقيبة الشرق الأوسط في البيت الأبيض بريت ماكغورك ومساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشرق الأوسط باربرا ليف. وسيصل المبعوث الفلسطيني للشؤون الفلسطينية هادي عمرو، ومن الجانب الإسرائيلي سيحضر رئيس الشاباك رونين بار مع مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي و مدير عام وزارة الخارجية رونين ليفي ومنسق العمليات في الأراضي غسان عليان.
وقبلت إسرائيل العرض الأمريكي بالمشاركة في الاجتماع، الذي سيناقش خلاله ممثلو الأمن من الدول المشاركة سبل تهدئة التوترات الأمنية في المنطقة قبل شهر رمضان.
ويأتي الاجتماع بعد تنسيق كامل مع الفلسطينيين واستمراراً لجهود الأردن لوقف الخطوات الإسرائيلية الأحادية الجانب، ووقف التصعيد الأمني الذي يهدد بإحداث جولات قتال واسعة النطاق، وبهدف الوصول إلى إجراءات أمنية واقتصادية.
ولفتت القناة أنه سيتم مناقشة قبول السلطة بالخطة الأمريكية الرامية إلى إنهاء كل أشكال المقاومة المسلحة في الضفة الغربية، مقابل منع انهيار السلطة الفلسطينية ورفع وتحسين وضعها الاقتصادي ووقف العمليات الإسرائيلية العسكرية الكبيرة في الضفة الغربية.
وقالت القناة 13 الإسرائيلية، إن الهدف الرئيسي من قمة الأردن هو جزء من محاولة إسرائيلية لتهدئة المنطقة قبل حلول شهر رمضان.
مطالب السلطة الفلسطينية
أما القناة 12 الإسرائيلية، فقد ذكرت أن مطالب السلطة الفلسطينية في القمة تتمثل بتجنيد 10 آلاف جندي جديد، وتدريب 5 آلاف عنصر من السلطة والسماح بإدخال أسلحة ومعدّات لصالح أجهزتها الأمنية، وتشكيل غرفة تنسيق مشتركة فلسطينية - إسرائيلية - أميركية، مهمّتها منع قيام الجيش الإسرائيلي بعمليات كبيرة في الضفة من دون التنسيق معها.
وأضافت القناة أن من ضمن المطالب أيضاً التعاون الأمني والتقني الموسّع بين السلطة من جهة، والمخابرات الأميركية والإسرائيلية من جهة أخرى، لمواجهة التحريض الذي تمارسه أطراف في غزة أو من الخارج لدفع سكّان الضفة إلى المواجهة مع قوات الجيش الإسرائيلي.
وشددت القناة أن إسرائيل وعدت السلطة الفلسطينية وعداً قاطعاً أنها ستُقلص اقتحامات الجيش الإسرائيلي لمناطق الضفة الغربية، لكن مسؤولاً سياسياً إسرائيلياً قال : "الفلسطينيون يطالبون بوقف الأعمال الإسرائيلية أحادية الجانب، لكن من المستحيل التوقف عن اقتحام مدن الضفة الغربية من أجل القضاء على الإرهاب".
وأشارت القناة أن قمة العقبة هي الفرصة الأخيرة لتهدئة المنطقة ومنع الجولة القادمة من الحرب، والتي هي في مكان ما قاب قوسين أو أدنى.
رد الفصائل الفلسطينية
وهاجمت فصائل المقاومة الفلسطينية مشاركة السلطة الفلسطينية في القمة الأمنية وقالت "ندين مشاركة السلطة الفلسطينية في القمة الأمنية في العقبة ونعتبر مشاركتها طعنة في وطننا وخيانة للشهداء". وهم على حد قولهم شركاء في الجهود الدولية والإسرائيلية للإضرار بإرادة الشعب الفلسطيني والقضاء على المقاومة.
يُشار إلى أنه وعلى خلفية مخاوف من حدوث تصعيد قبل شهر رمضان، وصل المبعوث الأممي للشرق الأوسط تور وينسلاند إلى قطاع غزة الخميس الماضي، والتقى بقيادة حماس في محاولة لخفض مستوى التوترات.