تصاعدت وتوالت ردود الفعل الدولية والإسرائيلية اليوم الإثنين، ما بين مؤيدٍ لأعمال عنف المستوطنين واعتداءاتهم على ممتلكات المواطنين وحرقها، وما بين معارضٍ مستنكر لهذه الأعمال الشنيعة.
وقالت المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس: "ندين العملية الإرهابية التي أودت بحياة إسرائيليين إثنين، وندين عنف المستوطنين الذين تسببوا بمقتل فلسطيني واحد وإصابة أكثر من 100 آخرين والدمار الواسع في الممتلكات".
أما عضو الكنيست تسيفي سوخوت، من حزب الصهيونية الدينية، فقد أدان أعمال عنف المستوطنين في حوارة: "الفوضى أمر مروع وأخذ القانون باليد خطير وليس لهذه الأعمال مكان، إن المسؤول عن التعامل مع الإرهاب هم الشرطة والحكومة والجيش وليس مهمة الأشخاص".
وقال عضو الكنيست تسفيكا فوغل من حزب عوتسماه يهوديت، خلال مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي: "إن ما أريده هو رؤية حوارة تحترق وهي الطريقة الوحيدة لتحقيق الردع".
وأشار رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد في تغريدة له على تويتر أن "عضو الكنيست فوغل يتوجب عليه أن يدخل السجن بتهمة التحريض على الإرهاب".
وأدانت وزارة الخارجية الفرنسية عملية حوارة وأعمال عنف المستوطنين: "ندعو الجانبين للامتناع عن إشعال العنف الذي يؤدي إلى زيادة التصعيد، وتدعو فرنسا بشكل خاص الحكومة الإسرائيلية لحماية المواطنين الفلسطينيين كجزء من مسؤوليتها كقوة احتلال، ومحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف التي وقعت يوم أمس".
كما قال السفير البريطاني في إسرائيل نيل ويجان: "يتوجب على إسرائيل التعامل مع عنف المستوطنين ومحاسبة المسؤولين. بريطانيا قلقة جداً من العنف المتصاعد".
ورفض عضو الكنيست طالي جوتليب إدانة أعمال عنف المستوطنين في حوارة: "لن أُدين الناس على أحزانهم، فقد بلغ السيل الزبى".
وطالبت منظمات حقوق الإنسان في إسرائيل من رئيس الأركان إقالة قائد منطقة الضفة الغربية عاجلاً غير آجل بعد أحداث عنف المستوطنين في حوارة.
ونظمت وزارة التعليم في مدارس غزة نشاطات تعبيراً عن تضامنهم مع سكان حوارة، عقب أعمال عنف المستوطنين.
يُشارإلى أن قطعان المستوطنين عاثت في مدينة نابلس وقرية حوارة يوم أمس فساداً وحرقاً لممتلكات ومنازل المواطنين، عقب مقتل مستوطنين إثنين بعملية إطلاق نار في ذات القرية.
