صرح مصدر في حركة حماس لصحيفة الأخبار اللبنانية، أن المواجهة الكبيرة مع الاحتلال باتت قريبة في ظل الانتهاكات التي تمارسها حكومة نتنياهو في الضفة الغربية والقدس.
ووفق المصدر، فإن حماس حذرت الحكومة الإسرائيلية أنها "لن تقف مكتوفة الأيدي في حال تجاوز العدو الخطوط الحمراء"، محذّرة من أن "الأوضاع في غزة لن تَدخل حالة من الهدوء طالما واصَل الاحتلال جرائمه في الضفة والقدس المحتلّتَين".
وأكدت حماس أنها لن تسكت على الاعتداءات الجارية في القدس وتهويده واستهداف المقدسيين، مشددةً أن استمرار انتهاكات الاحتلال "سيُفجر مواجهة عسكرية جديدة مع الاحتلال"، منبهة أيضاً أن ملف الأسرى بحد ذاته من الممكن أن يكون شرارة البدء بمواجهة عسكرية مرتقبة مع إسرائيل وقطاع غزة.
المقاومة جاهزة لحرب جديدة وبوسائل حربية أقوى مما مضى
وشددت حماس على جهوزية كتائب القسام وباقي الفصائل الأخرى لأي معركة مرتقبة خلال الفترة القادمة، فيما أشارت المصادر للصحيفة، أن المقاومة ستستخدم أدوات أكبر وأكثر تأثيراً من تلك التي استخدمتها خلال معركة سيف القدس عام 2021.
كما حذرت حماس الحكومة الإسرائيلية من سيناريو خروج نتنياهو من أزمته السياسية والهروب من الضغط الداخلي إلى شن حرب على قطاع غزة، مشددةً أن "اللعب مع القطاع سيكون ثمنه أكبر ممّا يتخيّله نتنياهو".
حماس تنتقد الوسطاء
وأشارت صحيفة الأخبار أن حركة حماس انتقدت كافة مطالب الوسطاء بالحفاظ على الهدوء في قطاع غزة، في ظل تغول الاحتلال بجرائمه بالضفة الغربية، مع تأكيدها أنها لن تسكت عما يجري بالقدس
السفير القطري ينقل لحماس رسائل إسرائيل
وأوضحت الصحيفة اللبنانية، أن السفير القطري أرسل رسائل لحركة حماس من إسرائيل بعد اجتماعه بمستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، مفاد هذه الرسائل هو حفاظ حماس على الهدوء في قطاع غزة مقابل الحفاظ على التسهيلات الاقتصادية للمواطنين في القطاع، فيما ردت حماس على هذه الرسائل بأن "الوعود بتسهيلات جديدة للقطاع لن تضْمن الهدوء في حال تجاوُز الاحتلال الخطوط الحمراء".
أمريكا تنقل رسائل لحماس والفصائل عبر مصر
وصرحت مصادر لصحيفة الاخبار، أن مصر نقلت رسالة الولايات المتحدة الأمريكية لحركة حماس ولباقي الفصائل الفلسطينية خلال تواجدهم في القاهرة الشهر الماضي، فحواها أن الأمريكيون طلبوا من مصر دعوة الفصائل بغزة من أجل تمرير شهر رمضان بهدوء وسلام.
أمريكا تسعى لفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة
وأكد الأمريكان أنهم معنيون بفصل ما يجري من أحداث في الضفة الغربية والقدس عن قطاع غزة، وبحسب مصادر للصحيفة، فإن الفصائل أكدت على أن شهر رمضان مرشح لأن يكون ساخناً وربما سيكون فيه تصعيد، وأن دعوة الوسطاء المصريين للفصائل الفلسطينية إلى القاهرة كانت شكلية وغير عملية، وذلك لأنها استجابة أمريكية فقط، مشددين على أن المصريين لم يقدموا أي ضمانات من طرف الاحتلال.