بالصور: الاحتلال يُفرج عن الأسير فؤاد الشوبكي.. فمن هو الأسير فؤاد الشوبكي؟

أفرجت سلطات الاحتلال اليوم الإثنين، عن الأسير المسن الثمانيني المناضل فؤاد الشوبكي، بعد 17 عاماً في السجون الإسرائيلية.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الأسير الشوبكي وصل إلى حاجز ترقوميا العسكري غرب الخليل.

من هو الأسير فؤاد الشوبكي؟

الأسير فؤاد حجازي محمد الشوبكي، وُلد في 12 مارس 1940 في غزة بحي التفاح، وهو حاصل على درجة البكالوريوس في المحاسبة من جامعة القاهرة، و يُعتبر الأسير الأكبر سنّاً في سجون الاحتلال، ويعاني من مشاكل صحية مزمنة، جعلته يعتمد على أقرانه في تلبية احتياجاته.

الأسير الشوبكي هو سياسي وعسكري فلسطيني برتبة لواء، وأحد أعضاء حركة فتح، وكان الشوبكي مسؤولًا عن الإدارة المالية المركزية العسكرية في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وانضم الشوبكي إلى حركة فتح، وتنقّل معها إلى الأردن ولبنان، وسوريا وتونس.

التهمة الإسرائيلية الموجهة

وفي 3 يناير 2002، نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية أسماها عملية سفينة نوح، بهدف إيقاف سفينة "كارينA" في البحر الأحمر والسيطرة عليها، وادّعت أن السفينة تحمل معدّات عسكرية للفلسطينيين، واتّهم الاحتلال، الشوبكي؛ بالمسؤولية المباشرة، واعتبرته العقل المُدبّر في تمويل سفينة الأسلحة وتهريبها والتي تحتوي أيضاً على صواريخ.

عسقلان ومدن ساحلية أخرى كانت مهددة من قبل صواريخ الكاتيوشا إذا وصلت إلى غزة، كان مطار بن غوريون الدولي ومختلف المدن الإسرائيلية الكبرى ضمن نطاق هذه الصواريخ إذا كانت موجودة في الضفة الغربية. شملت الشحنة أيضا قوارب مطاطية ومعدات الغوص، وكان من شأن هذه المعدات أن تسهل الهجمات البحرية من غزة ضد المدن الإسرائيلية الساحلية.

ذكر اللواء يديديا ياعري قائد سلاح البحرية الإسرائيلي أن الأسلحة والمعدات كانت معبأة في 83 صندوقا من البلاستيك المقاوم للماء وتعلق على العوامات للسماح بإسقاطها واسترجاعها في البحر.

في وقت لاحق اعتقلت إسرائيل فؤاد الشوبكي وهو مساعد عرفات الذي كان مسؤولا عن الشؤون المالية في السلطة الفلسطينية وبالتالي اعتبرته العقل المدبر للعملية. 

اتهمت إسرائيل الشوبكي بتهريب الأسلحة وإقامة صلات مع وكيل أجنبي لدوره في تمويل سفينة الأسلحة.

في عام 2006 تم احتجاز الشوبكي بعد غارة قامت بها قوات الجيش الإسرائيلي على سجن أريحا حيث كان محتجزا مع أحمد سعدات - زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

 وطالب المدعي العام الإسرائيلي بإرسال الشوبكي إلى السجن لمدة 25 عاما مشيرا إلى شدة جرائمه، لكن قررت المحكمة أنه ينبغي الحكم على الشوباكي بعقوبة مخفضة مع مراعاة سن الشيخوخة ومشاكله الصحية. وأدين الشوبكي وحكم عليه بالسجن لمدة 20 عامًا.

بعد اعتقاله في عام 2006 قال الشوبكي للإسرائيليين أن السلطة الفلسطينية مولت الخلايا العسكرية، كما اعترف بعلاقته في شراء الأسلحة لحركة فتح في غزة.