كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، صباح اليوم الإثنين، عن تفاصيل اغتيال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، علي الأسود، يوم أمس على يد مجهولين في العاصمة السورية دمشق.
وأوضحت الصحيفة أنه وفي تمام الساعة الثامنة من صباح يوم أمس الأحد، أطلق عدد من المسلحين النار تجاه القيادي علي الأسود، 32 عام، بينما كان مغادراً من منزله في ضاحية قدسيا قرب دمشق ليستقل سيارته.
وأضافت أن أكثر من 30 رصاصة أُطلقت على القيادي الثلاثيني من أسلحة خفيفة، حيث أصابت أكثر من 10 رصاصات جسد القيادي، ولحظة وصول سيارات الإسعاف للمكان كان قد فارق الحياة.
الرصاص المستخدم
وقبل وصوله للمستشفى قاموا بتشريح الجثة، ليتبين من التحقيقات أن الرصاص المستخدم هو مخصص للاغتيالات، كما أظهر تقرير الطب الشرعي بشكل غريب أنه تعرض للطعن أيضاً بعد مفارقته للحياة.
وأظهرت التحقيقات أن الرصاص المستخدم هو من حجم كبير ومضاد للدروع، مما يدل على أن القوة المهاجمة كان تضع في الحسبان أن القيادي يكون مرتدياً سترة واقية للرصاص أو سيستقل سيارة مصفحة.
وبحسب شهود عيان، فإن سيارة "فان" شوهدت تغادر مكان عملية الاغتيال بسرعة بعد عدة دقائق من تنفيذ العملية.
ويكيبيديا علي الأسود سرايا القدس
وولد القيادي محمد الأسود، عام 1991 لعائلة مهجرة لاجئة من حيفا عام 1948، ومن ثم استقرت في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي العاصمة السورية دمشق، ومن ثم انخرط في سرايا القدس عام 2005 عن عمر 14 عاماً، وتابع تحصيله العلمي حتى تخصص في الكيمياء، كما ترقى في الرتب العسكرية في الجهاز العسكري لحركة الجهاد الإسلامي حتى حصل على دورة قيادة وأركان، وكانت له إسهامات كبيرة في المجال التقني لسرايا القدس.
ونزح القيادي علي الأسود من مخيم اليرموك إثر الحرب السورية عام 2011، ليستقر لاحقاً للعيش في عدة أماكن كان آخرها ضاحية قدسيا حيث جرت عملية اغتياله، وهو أب لثلاثة أبناء.
وحمَّلت سرايا القدس "العدو الصهيوني" جريمة الاغتيال، ومعروف عن القيادي الأسود بأنه عسكري مهم في الساحة السورية، وهو الشخص السادس لسرايا القدس الذي يُقتل في الساحة السورية منذ العام 2019.
الرصاص المستخدم
