ترجمة حصرية عاجل فلسطين| بارك وزير الامن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، مساء اليوم السبت، عملية إطلاق شرطة الاحتلال النار على الشاب محمد العصيبي من قرية حورة في النقب خلال تواجده بالمسجد الأقصى المبارك.
ووفق هيئة البث الإسرائيلية، فقد قال بن غفير إنه "يساند رجال الشرطة في القدس ويقويهم" مؤكداً أن "الاستجابة السريعة من رجال الشرطة حالت دون استهداف أشخاص، وأنا أباركهم وأقويهم".
وقال المفوض يعقوب شبتاي في تقييمه للوضع بعد سماع قائد المنطقة واطلاعه على كافة المعطيات المتعلقة بالحادثة "لا أشك في أن هذا هجوم إرهابي".
وقال قائد لواء القدس، ديفيد تورجمان، إن الشرطة "حيدت الهجوم وحالت دون إلحاق الأذى بأرواح بشرية أخرى".
روايات الشرطة التي قتلت الشاب محمد العصيبي
وأشارت القناة الإسرائيلية أن الشرطي "م" الذي تصارع مع محمد العصيبي، قال: "بالأمس وخلال تواجدي مع قوة من المجندين والمجندات من الشرطة، قمت بفحص المشتبه به وسألته من أين هو وطلبت منه مغادرة المكان لأن المنطقة مغلقة".
وأضاف: "رافقته إلى مخرج المنطقة، وفي لحظة ما توجه المشتبه به نحوي وخطف سلاحي الذي كان بحوزتي وتمكن من إخراجه من مكانه وأطلق عدة رصاصات على المجندات".
وتابع: "تمكنت من السيطرة عليه في ثوان وسحبت السلاح من يديه وتحييده مع الشرطي الآخر الذي كان معي".
وزعم الشرطي الآخر: "طلبنا من المشتبه به مغادرة المكان، وفي وقت ما سحب السلاح من شريكي وأطلق عدة طلقات على مجندات حرس الحدود، لكن شريكي تمكن من السيطرة عليه ومنعه من توجيه السلاح نحو المجندات".
وأضاف "حاولت إخراج سلاح شريكي من يده ثم سحبت سلاحي وأطلقت النار عليه حتى تم تحييده، لقد شعرت بخطر حقيقي على حياتنا جميعًا، فلو لم أكن قد أطلقت النار عليه وقمت بتحييده، لكان قد أطلق النار عليّ أنا وشريكي والمجندات".
طالع خبر متص/بالصور: "حورة ورهط" تعلنان الإضراب بعد استشهاد شاب في المسجد الأقصى
وقُتل محمد العصيبي، 26 عاما، طالب الطب من بلدة حورة في النقب، برصاص ضباط شرطة في البلدة القديمة بالقدس الليلة الماضية. وقالت الشرطة إن العصيبي احتُجز للتحقيق، لكنه خطف سلاح أحدهم مما أدى إلى قتله.
وتؤكد عائلة العصيبي أن الشرطة تكذب، وأن ابنهم لم يحاول تنفيذ عملية وأنه دخل في جدال مع قوات الشرطة وبعدها قتلته ب 20 رصاصة، فيما طالبت الأسرة الشرطة بإظهار فيديو الحدث الذي جرى في المنطقة والتي تعج بالكاميرات.
وقال شهود عيان أن الشاب محمد العصيبي هوجم أولاً من قبل رجال الشرطة الذين كانوا هناك بعدما حاول التدخل عندما رأى الشرطة تعتدي على امرأة عربية.
خبر متصل/ بالصور: استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في باحات المسجد الأقصى
وتستمر الشرطة الإسرائيلية بأن الحادث هو عبارة عن "عملية إرهابية"، ولتفنيد أقوال أسرة الشاب، نشرت فيديوهين توضيحين، قالوا فيهما إن ابنهم احتُجز لاستجوابه من قبل الشرطة بعد إغلاق منطقة المسجد الأقصى، ولكنه انتقد وهاجم أحد رجال الشرطة وتمكن من سرقة مسدس منه وإطلاق رصاصتين، وردا على ذلك أطلق رجال الشرطة النار عليه.
وفي ختام اجتماع طارئ في بلدة حورة، أعلنت لجنة المتابعة العليا غدا الأحد، إضرابًا عامًا في عموم المجتمع العربي، عقب وفاة الشاب محمد العصيبي في البلدة القديمة بالقدس.
طالع خبر متصل/بالفيديو و الصور: الشرطة الإسرائيلية تنشر تحقيقها "المعمق" في قتل شاب بالمسجد الأقصى