ترجمة حصرية عاجل فلسطين| كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت، اليوم الثلاثاء، السبب الحقيقي وراء شن غارات جوية منسوبة لإسرائيل على أهداف حساسة في أنحاء سوريا وبالتحديد في عاصمتها دمشق.
وقالت الصحيفة إن الغارات على أهداف إيرانية في سوريا المنسوبة إلى إسرائيل في الأسبوع الماضي غير عادية من حيث نطاقها وكثافتها وقوتها.
وأكدت أن السبب في ذلك يعود أن هذه الغارات الجوية كانت تهدف إلى إحباط هجمات إيرانية باستخدام طائرات بدون طيار، حيث خطط لها الحرس الثوري بمساعدة حزب الله.
ولفتت إلى أن إيران حاولت إعادة التجربة الروسية "الناجحة" في أوكرانيا عبر إطلاق طائرة بدون طيار تجاه إسرائيل، لكن تم إسقاطها بواسطة يقظة القوات الإسرائيلية، حسب قولها.
تهديد خطير لإسرائيل
ووفق الصحيفة فإن الطائرات بدون طيار تُشكل على إسرائيل تهديدًا خطيرًا للغاية إذا كانت مسلحة، وعلى الرغم من أن رأسها الحربي صغير نسبيًا إلا أنها دقيقة للغاية، وبالتالي فهي تضرب بالضبط النقطة الحرجة للبنية التحتية وتشلها.
ولفتت إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، كلما كان مدى طيران الطائرة أقصر وأبطأ، زادت صعوبة اكتشافها والتعرف عليها واعتراضها، لذلك يمكن تقدير أن الإيرانيين قرروا مهاجمة أهداف في عمق الأراضي الإسرائيلية من سوريا من أجل تقصير المدى.
هدف الغارات والضربات الجوية على سوريا
وشددت الصحيفة مرة أخرى أن الافتراض أن الهجمات المنسوبة إلى إسرائيل في سوريا منذ يوم الخميس الماضي كانت تهدف إلى إحباط مشروع الهجمات التي خططت إيران لتنفيذها في عمق إسرائيل باستخدام طائرات بدون طيار انتحارية تنطلق من سوريا وتصل إلى أهدافها بسرعة وأمان بشكل نسبي، لكن هذا لم ينجح معهم عندما تسللت إحدى هذه الطائرات المسيرة وأسقطتها إسرائيل شمال طبريا قبل يومين.
يُشار إلى أن تقارير دولية أفادت الليلة، بوقوع هجوم منسوب إلى إسرائيل استهدف قواعد ومقرات ومناطق لوجستية تابعة للحرس الثوري الإيراني وقاعدة للمليشيات الموالية لإيران في منطقة الكسوة جنوب العاصمة السورية دمشق، بالإضافة إلى استهداف مطار دمشق الدولي.
من الهجوم الجوي على دمشق الليلة
