اتخذ قادة الكابينت الإسرائيلي، ليلة الخميس الجمعة، عدة قرارات بارزة تتعلق بحجم وطبيعة الرد على الصواريخ التي أطلقت من لبنان وغزة.
وذكرت قناة كان الإسرائيلية، أن اجتماع الكابينت تناول حجم ونوع الرد في لبنان، والإجماع العام على أنه سيكون رد على إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل، وأن الرد سيكون موجه ضد حماس ومن يقف وراء عمليات إطلاق الصواريخ.
طلب حزب الله
وأكدت القناة أن الاجتماع تناول أيضاً الوضع الصعب الذي يمر به لبنان كدولة، والقضية الأساسية في الإجتماع كانت أن حزب الله أرسل رسائل عبر وسطاء أنه يريد البقاء خارج الصورة.
وعقب الاجتماع صرّح قادة المستوى السياسي والعسكري الإسرائيلي بعد الانتهاء من جلسة الكابينت الأمني في مقر وزارة الجيش في تل أبيب.
وقال وزير الجيش يؤاف غالنت عبر تويتر: "أنهينا قبل قليل جلسة الكابينت السياسي الامني، والمنظومة الأمنية مستعدة ومتأهبة على كل الجبهات لمواجهة كل الاحتمالات المختلفة، ونعرف كيف نتعامل ضد أي تهديد".
من جانبه قال مكتب إعلام الكابينت: "اتخذ الكابينت الليلة سلسلة من القرارات، حيث جاءت القرارات استناداً لتوصية الجيش وأجهزة الامن كرد على إطلاق الصواريخ على مواطني إسرائيل في الشمال والجنوب".
وقال نتنياهو في ختام جلسة الكابينت: "رد إسرائيل الليلة وبعدها ستُدَفّع أعداؤنا الثمن غالياً".
سندفعهم ثمناً باهظاً على عدوانهم
وأضاف: "أوضحت خلال الأيام الأخيرة أن أعداؤنا لن يتمكنوا منا، والخلاف الداخلي في إسرائيل لن يمنعنا من العمل ضد مطلقي الصواريخ في كل مكان وكلما دعت الحاجة، ونحن جميعاً على قلب رجل واحد".
وأشار أن إسرائيل ليس لديها "مصلحة في تغيير الوضع الراهن في المسجد الأقصى، ونعمل على تهدئة الأوضاع وسنضرب بقوة كل من يحاول الوصول للعنف".
وتابع: "بالنسبة للعدوان ضدنا من الجنوب والشمال، فإننا سنستهدف أعداؤنا وسندفعهم ثمناً باهظاً على عدوانهم".
وختم نتنياهو قوله أن "أعداؤنا سيكتشفون مرة أخرى أنه في اللحظات الحاسمة يقف شعب إسرائيل موحدين في دعم أنشطة الجيش الإسرائيلي من أجل حماية دولتنا".
التفرغ لضرب حماس
وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن المسؤول عن إطلاق الصواريخ من غزة ولبنان هي حماس، ولكن الجيش يعتقد أنه لا يمكن لحماس تنفيذ ذلك دون علم حزب الله، وعلى الرغم من ذلك لم يتطرق المتحدث بذكر حزب الله إطلاقاً في تصريحاته، ولكن قال أن لبنان تتحمل المسؤولية، مع فحص تورط إيران في ذلك.
وقالت صحيفة يسرائيل هيوم، إن هدف المنظومة الأمنية الإسرائيلية الرئيسي الآن هو تهدئة الأوضاع في القدس، والتفرغ لضرب قطاع غزة ولبنان دون الوصول لحرب، ومن المحتمل أن تكون هنالك أيام حربية قادمة وربما أكثر من ذلك.
من جانبه، قالت القناة 12 الإسرائيلية، عن مصر وأمريكا تحاولان بكل جهودها منع وقوع تصعيد مع إسرائيل.
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل تستعد للرد، والجيش عرض عدة سيناريوهات للمستوى السياسي، والتقديرات هو الدخول في عدة أيام حربية قتالية.