قناة عبرية تكشف محاولة القسام خطف جنود خلف خطوط العدو
تعبيرية

بالفيديو و الصور: قناة عبرية تكشف محاولة القسام خطف جنود خلف خطوط العدو

الإعلام العبري |

ترجمة حصرية عاجل فلسطين| كشفت القناة 12 الإسرائيلية، عن تفاصيل حصرية حول محاولة كتائب القسام تنفيذ عملية اختطاف خلف خطوط العدو خلال الحرب على قطاع غزة عام 2014.

وفي التفاصيل الحصرية التي وقعت في صباح أحد الأيام في تموز (يوليو) 2014، وخلال اليوم العاشر للحرب على قطاع غزة، لاحظ جنود المراقبة على الشاشات وجود مسلحين (مقاومين) مشتبه بهم قرب مستوطنة نيرعام وعلى بعد 700 متر من مستوطنة سديروت، قرب حدود قطاع غزة عند الساعة الخامسة والنصف بعد الفجر.

وقالت إحدى المجندات التي كانت تراقب المقاومين، إنهم كانوا يلبسون زياً عسكرياً يُشبه بالضبط زي جنود الجيش الإسرائيلي، ولم تعرف أنهم مقاومون من غزة على الإطلاق.

بدء العملية

وعلى الفور تم إرسال جيبين عسكريين بداخل كل جيب 4 جنود إسرائيليين للتأكد من شخصية المسلحين الموجودين على الحدود، ولا يدري أحد الجيبين أنه يقترب من حتفه، حيث أن كل العملية مصورة من الجو عبر الطائرات المُسيرة، لكن في نفس الوقت لا يوجد بين الجيب وبين الطائرات أي تواصل.

وعندما مرت سيارة الجيب بجوار مجموعة المقاومين، وفي تمام الساعة 6:36 صباحاً، تم استهدافها بقذيفة أر بي جي، وتم إطلاق صليات كثيفة من الرصاص على الجيب الآخر، والذي تراجع عن مكان العملية، وعندها أدرك المراقبون عبر الشاشات أن المسلحين ليسوا جنوداً إسرائيليين، بل هم 12 عنصراً من حماس، حيث وصف أحد الجنود الذين حضروا للمكان بعد العملية أن عناصر حماس "شجعان عملوا تحت النيران وضربوا السيارة بمن فيها".

وبعد ذلك بدأت المدفعية التابعة للاحتلال بقصف منطقة العملية بقذائف المدفعية، مما أدى لمقتل جنديين إثنين بتلك القذائف، حسب وصف قائد إحدى الدبابات التي أطلقت القذائف.

وبحسب القناة الإسرائيلية، فإنه وخلال العملية حاول أحد المقاومين خطف جندي -سواء كان حياً أو ميتاً- من الجيب العسكري عبر إطلاق النار على باب الجيب من أجل فتحه، لكنه لم ينجح، وعند ذلك أعلن الجيش عن إجراء "هنيبعل"، الذي يُستخدم في حالة الاشتباه في خطف جندي، حيث تم قصف سيارة الجيب بصاروخ من الجو وقتل الخاطفين والمخطوفين من الجنود.

وقال الضابط الذي أعطى الأوامر لقصف الجيب العسكري، إنهم لا يريدون أن يحدث عملية اختطاف كعملية جلعاد شاليط.

الجنود قُتلوا بنيران حماس

وعقب العملية مباشرة في ذلك الوقت أعلن الجيش أن الجنود قُتلوا جميعاً بنيران مقاتلي حماس، ولكن في التحقيق تبين أن للجيش دور في قتل جنوده من أجل منع عملية الاختطاف.

ورد الجيش الإسرائيلي على تحقيق القناة 12 الإسرائيلية بقوله: "هذا حادث قتالي خطير وقع خلال عملية الجرف الصامد، حيث تم إحباط اقتحام سديروت واستهداف المستوطنين ومنع محاولة اختطاف".

وأضاف "خلال العملية قُتل 4 جنود وضُباط وأحبطوا العملية".

من جانبه، قال الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، إن "ما كشفته وسائل صهيونية من بعض تفاصيل إحدى عمليات كتائب القسام بالإنزال خلف خطوط العدو الصهيوني في معركة العصف المأكول، يشكل جزءاً بسيطاً من البطولة والبسالة التي تحلى بها مقاتلو القسام، وقدرتهم على إرباك جيش الاحتلال، وخداع كل منظومته الأمنية، وامتلاك القسام عبر استخباراته معلومات دقيقة عن العدو أثناء المعركة".

وشدد على أن "تفاصيل هذه العملية يؤكد أن قضية الأسرى تشكل محوراً مركزياً في المسار العملياتي أثناء المعارك التي تخوضها كتائب القسام، وأن تحرير الأسرى يشكل اولوية عملية لقيادة القسام".

قناة عبرية تكشف محاولة القسام خطف جنود خلف خطوط العدو

الجنود والضباط الأربعة الذين قُتلوا بالعملية