طلب السفير الأمريكي في إسرائيل توم نيدس من كبار المسؤولين الإسرائيليين، التفكير في تغيير طريق مسيرة الأعلام خوفًا من اشعال المنطقة، وفق ما أفادت صحيفة معاريف مساء اليوم الخميس
وقالت الصحيفة أن وزير الأمن الداخلي عومر بارليف، شرح للأمريكيين مخاوفهم من المسيرة "أنا أتفهم قلقك وأنا أرصد كافة الاستعدادت للمسيرة، ونحن نفعل كل ما بوسعنا لمنع كافة الاستفزازات".
وأضاف بارليف أن " مسيرة الاعلام تقليد متبع منذ 30 سنة، وليس لدينا مصلحة في مواجهة أحد".
وقد وجه السفير الأمريكي طلبه لكل من وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، ووزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد ولمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت.
كما طلب مسؤولون من مصر وأوروبا والأمم المتحدة من إسرائيل إعادة النظر في مسار المسيرة في يوم القدس، وفق الصحيفة.
وأشارت الصحيفة أن وزارة الجيش الاسرائيلي لم تصلها أي تحذيرات ملموسة حول إطلاق حركة حماس صواريخ من غزة، لكن الجيش مستعد لأي سيناريوهات قد تطرأ وتنتج من المسيرة.
وقالت مصادر اسرائيلية استخبارية إن إسرائيل أرسلت رسائل إلى المجتمع الدولي مفادها أن المسيرة لن تقترب من المسجد الاقصى ولن تستهدف حرية العبادة في المسجد.
وفي تقييم للأوضاع، أكدت الصحيفة أنه بالإضافة إلى مسيرة الأعلام في القدس، فانه ستكون هناك مسيرات إضافية لليهود في المدن المختلطة، بما في ذلك اللد وحيفا.
حيث استعدت الشرطة للتظاهرات المزمع عقدها غداً عقب صلاة الجمعة والسبت في القدس الشريف.
وصدرت تعليمات للشرطة الإسرائيلية بعدم الاقتراب من الصحفيين وتجنب الاشتباكات معهم.
في ذات السياق، اجتمعت الفصائل الفلسطينية في غزة عصر اليوم لبحث تداعيات مسيرة الاعلام، حيث أعلنت أن المسيرة "برميل متفجر من شأنه أن يفجر المنطقة".
وأن كل الاحتمالات بالنسبة لهم مطروحة على الطاولة لمحاربة جرائم إسرائيل.
كما أعلنت الفصائل أنها رفعت مستوى التأهب لديها ودعت الفلسطينيين للتقدم بأعداد كبيرة للمسجد الأقصى غدا للدفاع عنه.