عقد مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء، جلسة خاصة حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطينية والممارسات العنصرية التي تنتهجها.
وعرض المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، المستجدات الأممية الخاصة بالأراضي الفلسطينية.
وقال وينسلاند إن جميع المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية بموجب القانون الدولي وتشكل عقبة كبيرة أمام السلام، مشدداً على أن هناك حاجة لجهود المجتمع الدولي لتقوية المؤسسات الفلسطينية وتحسين الحوكمة والدعم المالي للسلطة.
وعُقدت جلسة الأمن الخاصة برئاسة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، وشدد الحاضرون على ضرورة حل الدولتين لإنهاء الصراع.
وانتقدت كل من روسيا والإمارات وفرنسا والإكوادور وغانا والولايات المتحدة الأمريكية واليابان ومالطا وبريطانيا وسويسرا وموزمبيق والبرازيل وألبانيا والصين وكازخستان ومصر والأردن وتركيا وكوبا والفلبين والجزائر، انتقدوا الإجراءات الأحادية الجانب التي تنتهجها إسرائيل ضد الفلسطينيين.
حان الوقت لإنهاء النكبة
وأكد وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي أنه وبعد مرور 75 عاما على النكبة: "لا تزال عملية تهجير واستبدال الفلسطينيين جارية بهدف واحد يتم السعي إليه في وضح النهار: الضم. حان الوقت لإنهاء النكبة".
وطالب بالاعتراف بدولة فلسطين، مشيرا إلى أنه كيف يمكن لأي دولة تؤيد حل الدولتين والسلام أن تبرر عدم الاعتراف حتى الآن بدولة فلسطين التي من دونها لا يوجد حل الدولتين؟ إذا لم يكن هناك اعتراف بدولة فلسطين الآن وهي تحت تهديد حيوي، فمتى سيفعل المجتمع الدولي ذلك؟
وأكد أن هناك مبدأ بسيطا يكمن وراء كل القانون الدولي والعدالة الدولية: الردع هو السبيل الوحيد لمنع التكرار، وأن المسألة الوحيدة التي تستحق النقاش هي كيف يمكنك القيام برد جماعي من شأنه أن يردع أي شخص عن انتهاك القانون الدولي ويضمن التزام الجميع بالسلام، بالأقوال والأفعال.
السفير الإسرائيلي يغادر الجلسة
من جانبه هاجم السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة، جلعاد أردان، جلسة المناقشة لمجلس الأمن وقال: "لقد طلبت منكم تغيير موعد الجلسة، لكن قرار عقدها يُثبت أن كل ما نعرفه عن هذا الكيان أنه معادٍ للسامية، وفي الوقت الذي تؤبن فيه إسرائيل قتلاها، يقوم المجلس كعادته بسماع الأكاذيب لإدانة إسرائيل".
وأضاف أردان بعدما أشعل شمعة بلاستيكية للتذكير بقتلى قوات الاحتلال على مدار 75 عاماً من احتلاله فلسطين: "وكما هو متوقع فإن التهديد الحقيقي للمنطقة المتمثل بالنظام الإيراني لن يكون حتى على هامش جلسة اليوم، عار عار عار، أنا أرفض المشاركة في هذه الترهات".