ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت مساء اليوم الخميس 7/7/2022، أن القوات الإسرائيلية اعتقلت أحد جنود العاملين في صفوف الجيش الإسرائيلي بعدما أفشى معلومات لفصيل مسلح في قطاع غزة.
ووفق الصحيفة وتحت بند ما سُمح بنشره، فقد اعتقل جهاز الامن العام الإسرائيلي "الشاباك" نهاية شهر مايو المنصرم الشاب شحادة أبو القيعان البالغ من العمر 25 عام من قرية حورة البدوية في النقب، بعد تسريبه معلومات لفصيل "حركة المجاهدين" المسلح في قطاع غزة ولمحاولة تنفيذه عملية ضد الجنود الإسرائيليين.
وأكدت الصحيفة أن أبو القيعان سرق أسلحة وحاول نقلها الى فصائل فلسطينية أخرى، كما صور عدة مواقع حساسة في إسرائيل، وحسب "الشاباك" فان تعاطفه مع الفصائل الفلسطينية ناجم عن انتقامه لهدم إسرائيل للمساكن البدوية لعائلته في النقب.
وقال "الشاباك" أنه تم تقديم لائحة اتهام ضد أبو القيعان لارتكابه سلسلة من الجرائم الأمنية الخطيرة والانتماء الى فصيل مسلح ضد إسرائيل، ومساعدة العدو في الحرب وتقديم معلومات للإضرار بأمن إسرائيل وحيازة أسلحة لأغراض غير قانونية، حسب مزاعم الشاباك.
وحسب قرارات محكمة بئر السبع المركزية، فقد قرر أبو القيعان الانتقام من إسرائيل بعد هدم منزل والده عام 2019، حيث أنه وفي العام نفسه سرق سلاحًا آليًا من نوعM-4 من جنود الجيش الإسرائيلي في منطقة يتير جنوب جبال الخليل وقام بإخفاء السلاح في منطقة سكناه في النقب.
وقالت الصحيفة ان أبو القيعان اتصل بعضو في تنظيم حركة المجاهدين في قطاع غزة وأعرب عن رغبته في القتال ضد إسرائيل والانضمام والتجنيد في التنظيم.
وقالت المحكمة أن أبو القيعان نقل معلومات عن أماكن هبوط الطائرات المروحية العسكرية القريبة من منطقة سكناه، كما وأرسل عدد من صور القواعد العسكرية في النقب وأماكن أخرى لحركة المجاهدين.
وفي تاريخ 22 مايو المنصرم، تم تجنيد أبو القيعان في الجيش الإسرائيلي وأعطى كتائب المجاهدين صورة له وهو بالزي العسكري في الجيش، كما وسلّم صور وأرقام هواتف لجنود بدو يخدمون في الجيش الإسرائيلي للحركة في قطاع غزة، وفق الصحيفة.
وقالت أنه وبعد 8 أيام من تجنيده تم كشفه واعتقاله، و بحسب المحكمة فقد تصرف لفترة طويلة ضد أمن إسرائيل في نشاط لم يتوقف إلا عند اعتقاله.