أكدت الحركة الأسيرة، صباح اليوم الثلاثاء، استشهاد الأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام، وسط توتر بين الأسرى وسجانيهم في المعتقلات الإسرائيلية.
وقالت إن الأسير خضر عدنان، مضرب عن الطعام منذ (86) يوما رفضًا لاعتقاله التعسفي في سجون الاحتلال.
و باستشهاد الأسير القائد خضر عدنان يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 237 شهيداً.
وقال المتحدث باسم مكتب إعلام الأسرى حازم حسنين: "الاحتلال يرتكب جريمة جديدة بحق الأسرى في السجون الصهيونية ويتسبب باستشهاد الأسير الشيخ خضر عدنان الذي أضرب عن الطعام 86 يوما متتالية".
وأكد مكتب إعلام الأسرى أن ما حدث مع الأسير الشيخ خضر عدنان هو عملية اغتيال متعمدة من قبل إدارة سجون الاحتلال، حيث تركته في زنزانته وأهملته طبيًا.
وأشار أن الأسير عدنان خاض خمسة إضرابات عن الطعام، أولها في عام 2004 لمدة 25 يوما، والثاني في عام 2012 لمدة 67 يوما، والثالث عام 2014 لمدة 54 يوما، والرابع عام 2021 لمدة 25 يوما، والخامس عام 2023 لمدة 86 يوماً.
وأوضح مكتب إعلام الأسرى أن جريمة اغتيال الأسير الشيخ خضر عدنان هو امتداد لسياسات المتطرف بن غفير الجديدة وفي مقدمتها إعدام الأسرى وإهمالهم طبيًا.
وقال مدير مكتب إعلام الأسرى أحمد القدرة لقناة الأقصى: "لا بد من وقفة جدية من الجميع لمنع ارتقاء شهيد جديد داخل سجون الاحتلال".
وأوضح الناطق الإعلامي لمؤسسة مهجة القدس، محمد الشقاقي؛ تعقيبًا على استشهاد الأسير القائد الشيخ خضر عدنان: "86 يومًا قاتل فيها الشيخ خضر عدنان كيان الاحتلال وادارة سجونه بأمعائه الخاوية ولم يعرف الهزيمة ونحمل الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير القائد خضر عدنان داخل سجون الاحتلال".
وأضاف: "إن سياسة القتل لأسرانا الأبطال تكشف مدى إجرام مصلحة السجون بحقهم وشكل من أشكال تنفيذ قانون إعدام الأسرى".
وقال مسؤول مكتب الشهداء والجرحى والأسرى في حركة حماس زاهر جبارين: "نحمل الاحتلال وإدارة سجونه المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير البطل خضر عدنان، وعن حياة 600 أسير مريض داخل السجون، وأكثر من 1000 معتقل إداري".
وكانت عائلة الأسير الشهيد خضر عدنان قد أفادت مؤخراً، أن الاحتلال رفض السماح لهم بزيارة ابنهم الأأسير عدنان، رغم ما وصل إليه من مرحلة بالغة الخطورة، واستطاعت زوجته من رؤيته فقط عبر شاشة الفيديو (كونفرنس) خلال جلسات المحاكم التي عقدت له، وآخرها كانت يوم الأحد الماضي، بالإضافة إلى رفض الاحتلال نقله إلى مستشفى مدني لتلقي العلاج.
ودعت زارة الأسرى والمحررين، لتشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على ظروف استشهاد الأسير خضر عدنان، ومنع الاحتلال لزيارته من قبل محاميه وأهله من عدة أيام كان مقدمة "لقتله".
وأضافت: "لا نستبعد أن يكون الأسير الشهيد خضر عدنان تعرض لعملية تغذية قسرية خاصة وأن النيابة العسكرية الصهيونية هددت بذلك أكثر من مرة أمام المحكمة".
في ذات السياق، أعلن مكتب إعلام الأسرى، أن حالة من التوتر تسود السجون في أعقاب استشهاد الأسير الشيخ خضر عدنان.
وأكد أن الحركة الأسيرة تعلن الاستنفار والحداد العام في السجون وإغلاق كافة الأقسام.
كما أشار إلى انقطاع الاتصالات بين قيادة الحركة الأسيرة وسجن عوفر في أعقاب اغتيال الأسير الشيخ خضر عدنان والأولى تحذر إدارة السجون من مغبة الاستفراد بأي أسير.