كيف ردت الأحزاب الإسرائيلية على قصف الجيش ضد غزة؟
إيتمار بن غفير

كيف ردت الأحزاب الإسرائيلية على قصف الجيش ضد غزة؟

الإعلام العبري |

ترجمة حصرية عاجل فلسطين| قوبل رد الحكومة الإسرائيلية على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة بانتقادات لاذعة من قبل عدد من السياسيين اليمينيين.

وقالت صحيفة جيروزاليم بوست إن قرار الإعلان عن العودة الكاملة إلى الروتين صباح الأربعاء في المستوطنات الحدودية مع غزة بعد إطلاق أكثر من 100 صاروخ من غزة على إسرائيل في غضون 24 ساعة قوبل بانتقادات لاذعة من قبل عدد من السياسيين اليمينيين.

اجتماع في سديروت

وبحسب الصحيفة فإن حزب "عوتسما يهوديت" سيقاطع أي تصويت في الكنيست اليوم الأربعاء وسيعقد اجتماعا خاصا للأحزاب بزعامة بن غفير في مستوطنة سديروت الحدودية مع غزة في أعقاب ما وصفوه ب"رد فعل ضعيف في غزة".

وأشارت الصحيفة أنه وفي أعقاب تقييم أمني أجراه الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر من صباح الأربعاء بعد ليلة حافلة بالصواريخ وصافرات الإنذار، فقد تقرر أن النشاط في المستوطنات الإسرائيلية على حدود غزة يمكن أن يستأنف كالمعتاد، مع عدم وجود إجراءات أمنية خاصة في مكانها، كما ستفتح المدارس أبوابها بشكل طبيعي.

رد متراخي

ورد عضو الكنيست ألموغ كوهين من حزب "عوتسما يهوديت" على القرار بغضب، قائلا إن "الرد المتراخي للجيش الإسرائيلي يدعو بالتأكيد إلى الجولة القادمة التي ستستمر وتضر بحياة أطفالنا والنسيج الطبيعي لحياة سكان مستوطنات غلاف غزة والجنوب الذين وضعوا ثقتهم بنا".

ووفقا لكوهين، فقد تحدث أيضا مع وزير التعليم يوآف كيش بشأن امتحانات الثانوية التي ستعقد في المدارس الثانوية في البلدات الإسرائيلية القريبة من غزة يوم الأربعاء. وقال كوهين إنه بسبب الوضع الأمني، فإن الطلاب الذين لا يشعرون بأنهم قادرون على إجراء الاختبار بسبب الأحداث الأخيرة يحق لهم إجراء الاختبارات في وقت لاحق.

حماس والجهاد الإسلامي فعلوا ما أرادوا

رئيس بلدية سديروت ألون دافيدي، الذي كان في الماضي عضوا في الليكود قبل أن ينضم لفترة وجيزة إلى يمينا، انتقد رد الحكومة الضعيف ودعا إلى استئناف عمليات الاغتيال ضد قادة المقاومة في غزة.

وقال دافيدي: "الحقيقة هي أن الحكومة الإسرائيلية تتبنى سياسة منح الحصانة للإرهابيين، هذه سياسة متساهلة سندفع ثمنها هذا الصيف. حماس والجهاد الإسلامي فعلوا ما أرادوا، فعلوه الأسبوع الماضي وسوف يستمرون في المستقبل. هذه سياسة فاشلة".

وأضاف: "يجب اغتيال قادة التنظيمات في قطاع غزة، يبدو كما لو أن أحدا وقع على اتفاق تحت الطاولة بأن الجيش الإسرائيلي لن يقتلهم".

وتابع دافيدي "نتفاخر بأننا نعرف كيف نصل إلى إيران وسوريا ومع ذلك هنا وعلى بعد مترين منا، يوجد جيش من الإرهابيين لا تقتلهم دولة إسرائيل وتسمح لهم بالمبادرة والهجوم، علينا أن ننتقل لمرحلة المبادرة لقتلهم، لا معنى لسياسة تسمح بالحصانة للإرهابيين، هذا انتهاك لأمن دولة إسرائيل".
سنكون على أعتاب الجولة التالية من القتال

وانضم عضو الكنيست من الليكود والسفير السابق لدى الأمم المتحدة داني دانون إلى الانتقادات، وقال "لاستعادة قوة الردع، كان يجب أن ننهض هذا الصباح ونسمع مقتل عدد كبير من الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم بشكل حاسم".

وأوضح أنه "إذا واصلنا قصف المواقع الفارغة، فإننا سنكون على أعتاب الجولة التالية من القتال".

وكتب دانون على تويتر "ليست هذه هي الطريقة التي يتم بها بناء الردع".

المعادلة مع حماس لم تتغير

كما أعرب عضو الكنيست تسفي سوكوت عن خيبة أمله عبر تويتر، وكتب: "المعادلة مع حماس لم تتغير بعد، الضعف أدى إلى ضعف. هذه هي الحكومة الوحيدة في العقود الماضية التي لديها فرصة لتغيير هذه المعادلة الرهيبة بشكل كبير".