أكد المتحدث باسم وزارة الزراعة في غزة أدهم البسيوني، خسارة القطاع الزراعي في قطاع غزة بمبالغ مالية ضخمة منذ العام 2000.
وقال البسيوني خلال حوار صحفي، اليوم السبت، إن "التحديات والانتهاكات الإسرائيلية والتجريف المستمر للأراضي الزراعية في قطاع غزة منذ تاريخ بداية الانتفاضة الأولى وصولاً إلى الحروب الثلاث الأخيرة، كبدت القطاع الزراعي خسائرَ فادحة فاقت المليار ومئة مليون دولار".
وأضاف أن "القطاع الزراعي هو المنتج الأول والرئيسي في قطاع غزة، والذي يُعنى بإنتاج كافة المنتجات الزراعية لكافة أبناء الشعب الفلسطيني، سواء لصالح الأسواق المحلية بالضفة الغربية المحتلة أو داخل أسواق قطاع غزة".
قطاع الزراعة يتمتع بطاقة إنتاجية كبيرة جداً
وأكد أن قطاع الزراعة في قطاع غزة يتمتع بطاقة إنتاجية كبيرة جداً، برغم التحديات التي لا زالت تمر بها الأراضي الزراعية نتيجة اعتداءات الاحتلال المستمرة.
وتابع البسيوني أن وزارة الزراعة لا تذخر جهداً في إعادة وتصليح ما خربه الاحتلال، مؤكداً على وصول الوزارة إلى خطوط إنتاجية متقدمة ومنافِسة.
وأشار أن الوزارة لا زالت تواصل جهودها لإصلاح البنى التحتية الزراعية في قطاع غزة وتنظيف أراضي المواطنين الزراعية من المواد الضارة والسامة.
شهداء وخسائر بالملايين
كما أكد البسيوني أن القطاع الزراعي تضرر خلال العملية العسكرية الإسرائيلية على غزة في عام 2021، حيث بلغت إجمالي الخسائر المُقدرة 55 مليون دولار، وذلك نتيجة تعمد الاحتلال باستهداف الأراضي الزراعية.
وأشار المتحدث باسم وزارة الزراعة، أن الاحتلال تعمد أيضاً استهداف المزارعين في قطاع غزة بشكل مباشر خلال حصاد الثمار، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء 15 مواطناً.
وينافس المنتج الزراعي الفلسطيني المنتجات الزراعية الأخرى في الأسواق العالمية، بسبب جودته العالية وعناية.
يُشار إلى أن قطاع غزة عبارة عن كتلة حجرية متراصة وتبلغ مساحة الأراضي الزراعية الآخذة بالتناقص ما يقرب من 180 ألف دونم فقط موسعة على كافة محافظات قطاع غزة، ويبلغ عليها طابع زراعة أشجار الزيتون بعدما كان يغلب عليها زراعة الحمضيات.