دفعت التهديدات التي تطلقها حركة الجهاد الإسلامي وفرض الجيش الإسرائيلي الطوق على مستوطني غلاف غزة، القيادة الإسرائيلية لاتخاذ عدة قرارات، وفق ما ذكرت القناة 13 الإسرائيلية صباح اليوم الجمعة.
ووصفت القناة أن سكان مستوطنات قطاع غزة "محاصرون" منذ ثلاثة أيام وحتى هذه الليلة، في ظل سريان حالة التأهب الأمني خوفا من هجمات ينفذها عناصر حركة الجهاد الإسلامي.
وشددت أن حالة التأهب لن تنتهِ قريباً مع زيادة الجيش الإسرائيلي من قواته على كافة حدود قطاع غزة
وقالت إن الرسالة التي تلقاها رؤساء المستوطنات في غلاف غزة من رئيس الأركان أفيف كوخافي هي أنهم يستعدون لهجمات من حركة الجهاد الإسلامي وأن الحديث يدور حول عمل هجومي يتضمن محاولة استهداف الدبابات على الحدود.
مشددة أن الحركة تقتنص الفرصة للبحث عن أهداف لقناصتهم أو اصطياد الدبابات، لذلك تم مناشدة المستوطنين بالابتعاد عن الحدود مع غزة ومن مرمى أعين القناصة، وفق القناة.
وتوجه رئيس مستوطنة سديروت ألون دفيدي مساء أمس إلى رئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي بعدة أسئلة للإجابة عليها قائلاً: هل ستكون هناك حواجز على الطرق الأسبوع المقبل أيضًا؟ وماذا أقول لسكاني؟ وبحسب الحاضرين في الموقع، لم يكن لدى رئيس الأركان إجابات واضحة.
ومضى دفيدي يتوجه غاضبًا بالأسئلة إلى كوخافي: "إذا كنت تعرف ما هو التهديد، فقم بتحييده وإذا لم يكن كذلك فافتح الطرق"، مطالباً بتعويض المستوطنين عن الخسائر الاقتصادية.
ثم قال رئيس مستوطنة سديروت لكوخافي: "إذا لم تكن لديك إجابات، فلا قيمة لوجودي هنا" ثم نهض وغادر المكان بغضب.
وأصدر دفيدي في وقت لاحق بيانًا رسميًا أشار فيه إلى التوترات في الجنوب وقال: "يجب القضاء على الإرهابيين وتحييد التهديدات، يجب ألا يكون مواطنو إسرائيل وخاصة سكان مستوطني غلاف غزة وسديروت رهائن لأي منظمة إرهابية" حسب زعمه.
ودعا دفيدي رئيس الوزراء ووزير الحرب ورئيس الأركان الى مهاجمة الفصائل الفلسطينية في غزة مع ضمان حصولهم على الدعم الكامل من مستوطنات غلاف غزة.
في الوقت نفسه، ووفقاً للقناة الإسرائيلية فان إسرائيل تستعد لخيارات هجومية للخروج من المأزق ضد الجهاد الإسلامي.
لكنها أكدت أنها لن تشرع في عملية قبل يوم الأحد المقبل، وهو ما يصادف ذكرى خراب الهيكل واقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى في هذا اليوم، على أساس أن أي هجوم في هذا اليوم قد يجر حماس أيضًا إلى المعركة.