مضى أكثر من نصف يوم على إطلاق الرشقات الصاروخية الأخيرة باتجاه إسرائيل، وفي نفس الوقت لم يهاجم جيش الاحتلال أهدافاً كبيرة في قطاع غزة منذ ساعات.
واستمرت محادثات وقف إطلاق النار طوال الليل دون أي تقدم. وقال مسؤول لموقع البي بي سي باللغة العربية إن محادثات وقف إطلاق النار "اصطدمت بعقبة".
وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت، إن لدى المنظومة الأمنية العسكرية الإسرائيلية تفاؤل حذر حول محادثات وقف إطلاق النار.
إذن ما الذي يحدث بالفعل؟أوضح مسؤول سياسي في إسرائيل صباح اليوم أن نفس "العقبة" هي رفض إسرائيل الالتزام بوقف عمليات الاغتيال، وهم يبحثون الآن عن صيغة يتفق عليها الطرفان.
وقال المصدر ليديعوت أحرنوت "خلاصة القول، إنهم يريدون الوصول إلى وضع لا توجد فيه عمليات اغتيال بين كل جولة وجولة من القتال مع غزة".
وأضاف "الحقيقة أنه منذ أكثر من عقد من الزمان لم تكن هناك عمليات اغتيال بدون رد من الجهاد الإسلامي".
وتوقع المصدر السياسي أن المحادثات "قد تنتهي بتفاهمات شفهية كما كانت في الماضي".
رسالة إسرائيل للجهاد الإسلامي
وبحسب المصدر، فإن "رسالة إسرائيل إلى حركة الجهاد الإسلامي هي أنه مع كل لحظة تمر قد يخسرون المزيد من الأصول، لذلك عليهم الموافقة على وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن".
وأكدت القناة 13 الإسرائيلية، أن رئيس الأركان ورئيس الشاباك، قالوا لنتنياهو أنه من الصواب إنهاء العملية العسكرية على غزة.
عدة أطراف دولية تبحث وقف إطلاق النار
من جانبه قالت البي بي سي، إن "اتفاق وقف إطلاق النار سيناقش بين الرئيس المصري السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو والملك عبد الله ووزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين".
وإلى جانب البي بي سي، أفادت قناة الغد المصرية أن "محادثات وقف إطلاق النار في غزة التي تجريها مصر والأمم المتحدة معقدة للغاية، لكن الوسطاء متفائلون بإمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال فترة قصيرة".
وذكرت القناة أن العقبة الرئيسية في الوقت الحالي هي مطالبة إسرائيل بوقف عمليات الاغتيال في قطاع غزة، مشيرةً أن الأطراف يعملون حاليا على صياغة نهائية لاتفاقية وقف إطلاق النار.
والتقى محمد الهندي، رئيس المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي وممثل حركة الجهاد الإسلامي في محادثات وقف إطلاق النار في مصر، أمس، برئيس المخابرات المصرية عباس كامل.
وقال الهندي، في حديث مع قناة العربي ومقرها قطر، إن "المحادثات مستمرة ونأمل أن نتوصل إلى اتفاق محترم يعكس مصالح الشعب الفلسطيني".
وتفيد التقارير بأن مصر تحاول بدء اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين منذ الثلاثاء الماضي، لكن جهودها حتى الآن باءت بالفشل مع إصرار "الجهاد" على التزام إسرائيلي بوقف سياسة الاغتيالات، وعلى الإفراج عن جثة الأسير خضر عدنان في إطار وقف إطلاق النار، لكن إسرائيل ترفض كل شروط الجهاد الإسلامي.
هذا وأعلنت القيادة العسكرية والسياسية الإسرائيلية في وقتٍ متأخرٍ من مساء أمس استمرار العملية العسكرية على قطاع غزة.
بالصور: نتنياهو يُصدر تعليمات بمواصلة العملية العسكرية على غزة لهذا السبب