ما بين "فشل" و"انتصار".. هكذا علقت إسرائيل على وقف إطلاق النار مع غزة
أثار دمار منزل بعد قصفه في غزة

ما بين "فشل" و"انتصار".. هكذا علقت إسرائيل على وقف إطلاق النار مع غزة

الإعلام العبري |

ترجمة عاجل فلسطين| تداولت الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم الاحد، أبرز تصريحات المسؤولين على خلفية الدخول بوقف إطلاق نار ما بين قطاع غزة وإسرائيل.

حيث قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو: "تعليماتي كانت مفاجأة واستباقية، ودمرنا 17 مقراً للجهاد الإسلامي، وقتلنا عناصرهم".

وأضاف "منذ تشكيل الحكومة قبل أشهر وأنا أقول أن من يحاول استهدافنا فلا يلومن إلا نفسه، ويعلم الآن أعداؤنا في غزة وخارجها أنهم إذا حاولوا الاختباء فنحن نستطيع الوصول إليهم في كل وقت".

تغيير المعادلة مع غزة

وقال نتنياهو خلال افتتاحية جلسة الحكومة الإسرائيلية "قمنا بتغيير المعادلة أمام قطاع غزة، والشكر موصول للجيش والشاباك وسكان مستوطنات غلاف غزة، وسنظل نقوم بالإنجازات الأمنية مراراً وتكراراً".

وأشار الوزير عميخاي شيكلي، خلال افتتاحية الجلسة: "إسرائيل رفضت التوقف عن عمليات الاغتيال، صياغة وقف إطلاق النار غير واضحة، هناك فقط وقف إطلاق نار ولا أكثر من ذلك".

أما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، فقد قال "العملية العسكرية على غزة مهمة ولكن يجب الاستمرار والعودة لسياسة الاغتيالات في الضفة الغربية".

وقالت والدة الضابط هدار غولدين المحتجز في قطاع غزة، تعليقاً على وقف إطلاق النار: "مطلبنا هو عدم عقد أي اتفاق من دون عودة الجنود، ليس لدينا ما نفخر به اليوم، لا في المجتمع الإسرائيلي ولا في آلية التعامل مع غزة".

أما مراسل القناة 13 الإسرائيلية، تسيفي يحزكيلي: فقأل أنه "كانت لإسرائيل اليد العليا على غزة خلال العملية العسكرية، هذه عملية ناجحة وتم إدارتها بشكل ممتاز لكنها لم تفعل الكثير لأنها لم تغير الواقع بقطاع غزة، واجهت إسرائيل منظمة صغيرة فوقها منظمة كبيرة (حماس) والتي تسعى لتدمير إسرائيل".

ليس انتصاراً

بدوره، قال توم ياجيل، عضو في حركة "لنقف معاً" العلمانية: "انتصرنا.. هكذا هو عنوان قناة "كان"، وهذا يذكرنا بأنه سيكون المزيد من الحروب، ومن المهم أن نتذكر أن قصف غزة كل بضعة أشهر وقتل النساء والأطفال ليس انتصاراً، تشديد الحصار على 2 مليون شخص وتجويعهم ليس انتصاراً، تشديد الاحتلال على الضفة الغربية وغزة ليس انتصاراً ولا أمناً".

غادي ياركوني، رئيس المجلس الإقليمي أشكول المحاذي لحدود قطاع غزة الشرقية، قال أنه "في النهاية، ما سيحل مشكلة غزة هو حل اقتصادي، لأن الناس هناك لديهم ما يخسرونه، وطالما هذا لم يحدث، نحن سنستمر ونحيا في هذا الوقت بين جولة وجولة أخرى".

من جانبه، قال المحلل والكاتب الإسرائيلي، يوني بن مناحيم، تعليقاً على "إنجازات" نتنياهو ووزير جيشه يؤاف غالنت: "كل الكلام عن تثبيت استراتيجية جديدة مع قطاع غزة هي (طحن في الماء)، ولم يخرج منهم أي شيء".

عملية عسكرية ضد غزة

وقال ألون دافيدي، رئيس بلدية سديروت المتاخمة لحدود غزة الشرقية الشمالية:إنه "يتوجب على الحكومة أن تعي أنه يجب عليها الدخول بعملية استباقية واسعة ضد قطاع غزة، عبر الاجتياح البري والجوي، وهذا ليس من أجل سكان سديروت، بل من أجل سكان غزة أنفسهم".

يُشار إلى أن وزارة الصحة بغزة أعلنت أنه منذ بداية العام الجاري، استشهد ١٥١ مواطناً في الضفة الغربية وقطاع غزة، بينهم ٣٣ شهيداً في قطاع غزة، جراء العدوان الإسرائيلي.