أظهرت اللقطات المصورة اليوم السبت 6/8/2022، حجم ونوعية الصواريخ التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي في عدوانه وقصفه المنازل على قطاع غزة.
وبعد التحليل والتحقيق والتدقيق في المقاطع التي وثقتها الكاميرات، أظهرت نتائج البيانات في موقع عاجل فلسطين أن القنابل المستخدمة في قصف وتدمير المنازل في قطاع غزة هي من طراز جي بي يو31 المجنحة شديدة الانفجار والتدمير، والتي تستخدم في ضرب الأماكن شديدة التحصين والأنفاق المحصنة.
وبين التحقيق أن قنابل جي بي يو GBU ، عبارة عن قنابل محشوة من الداخل بـ 100% مواد متفجرة - من وزنها الذي يصل الى 110 كيلو جرام، وأنها تنفجر عن طريق الاكسدة مع الأكسجين من الجو وبعد الإنفجار تتحول إلى رذاذ حارق يعمل على اشعال الأكسجين في الأجواء مما يتسبب في اختناق المحيطين بالانفجار بسبب الاحتراق الشديد.
وتعد قنابل GBU، مدمرة للملاجئ وهي نوع خاص من القنابل الخارقة للأرض، حيث تم تطويرها في بدايات حرب الخليج الثانية بواسطة شركة لوكهيد مارتن الأمريكية بالتعاون مع سلاح الجو الأمريكي، وكان الهدف الرئيس من تطويرها في البداية هو ضرب مواقع قيادية عراقية تحت الأرض يصعب الوصول إليها أو تدميرها بالقنابل العادية في حرب الخليج 1991.
يُذكر أن هذه القنابل محرم استخدامها دولياً وخاصةً في المناطق السكنية، ولكن إسرائيل لا زالت تستخدمها في القلب التجمعات السكنية في قطاع غزة.
ولا يوجد في القنبلة محرك دفع وإنما تُقذف بواسطة طائرة حربية إلى الهدف المراد ضربه ويتم تركها في الهواء لتعتمد فقط على ثقلها ومروحيات الضبط عليها لاختراق الأرض.
ومن الطائرات القادرة على نقل القنبلة، الطائرة المقاتلة F-15 وتطير على ارتفاع يقدر بـ 12 كيلومترا قبل إسقاطها.
وتعتبر قنابل GBU هي نفسها التي استُخدمت لقصف مبنى الجلاء وسط مدينة غزة والذي يحتوي على مكاتب إعلامية دولية عدة ومنها مكتب قناة الجزيرة ومكتب وكالة الأسوشيتد برس الأمريكية، وأيضاً مبنى الشروق ومبنى بنك الإنتاج وسط مدينة غزة ومبانٍ ومنازل أخرى العام المنصرم خلال العملية العسكرية الإسرائيلية "حارس الأسوار".