ترجمة عاجل فلسطين| تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من تحت أنفاق حائط البراق بمدينة القدس، عن خطاب رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس وعن القضايا الاستيطانية بالمدينة
وقال نتنياهو، إن أبو مازن قال قبل ايام في الأمم المتحدة ان الشعب اليهودي لا علاقة له بالأقصى، والقدس الشرقية جزء من السلطة الفلسطينية. ولعلمكم، نعقد اليوم اجتماعًا حكوميًا خاصًا بالقرب من الأقصى، حيث بنى الملك سليمان الهيكل الأول للشعب اليهودي. ولعلم أبو مازن، كان قلب دولة إسرائيل التاريخية، مدينة داود (القدس)، موجودة منذ 3000 عام، حسب قوله.
وأشار نتنياهو ان العلاقة العميقة بين الشعب اليهودي والقدس هي رباط لا مثيل له بين الأمم. كانت القدس عاصمتنا قبل حوالي 1100 عام قبل أن تصبح لندن عاصمة إنجلترا، وحوالي 1800 عام قبل أن تصبح باريس عاصمة فرنسا، وحوالي 2800 عام قبل أن تصبح واشنطن عاصمة الولايات المتحدة.
وتابع "قبل 56 عاما، في حرب الأيام الستة، وحدنا القدس. لكن يجب أن أقول إن النضال من أجل وحدتها لم ينته بعد. لأنه مرارًا وتكرارًا، اضطررنا أنا وأصدقائي إلى صد الضغوط الدولية من أولئك الذين أرادوا تقسيم القدس مرة أخرى، ومن رؤساء الوزراء الإسرائيليين الذين كانوا على استعداد للاستسلام لهذه الضغوط".
وأكد نتنياهو أن حكومته بذلت الكثير من أجل القدس "قمنا ببنائها وتوسيعها. أنا فخور بالامتياز الكبير الذي حصل لي في بناء أحياء جديدة في القدس مثل، هار هوما وجفعات هاماتس ومعاليه زيتيم، حيث يعيش الآلاف من الإسرائيليين اليوم، وقد فعلنا كل هذا معًا في مواجهة ضغوط دولية هائلة. لقد قاومنا هذه الضغوط".
وعبر نتنياهو عن فخره "بأن الحكومات التي نقودها تقود توسعًا وتطورًا هائلين في جميع أنحاء المدينة، في الغرب والشرق، من أجل جميع سكانها. أنا فخور بحقيقة أننا جلبنا اعترافًا أمريكيًا بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية والسفارات الأخرى إلى العاصمة".
مسيرة الأعلام
كما تحدث نتنياهو عن حالة الردع التي أقامها ضد الفلسطينيين، حسب زعمه "قبل عام واحد فقط، هنا في قلب القدس، رأينا مشهدًا مخزيًا. حيث سارعت شابتان يهوديتان لإخراج الأعلام الإسرائيلية من سيارتهما، وتوقفتا عند إشارة مرور وخافتا أن يؤذيهما مسيرة من الفلسطينيين الذين تحدوهما وساروا ولوحوا بأعلام فلسطين في قلب القدس. لقد صدمنا من هذا المشهد".
واكد نتنياهو أنه وعقب هذه الحادثة "وعدنا باستعادة الشرف الوطني وفعلناها الأسبوع الماضي في مسيرة الأعلامعلامأعلامن التي سارت بكل بشجاعة في شوارع عاصمتنا، وفي عملية "درع وسهم" التي غيرت المعادلة ضد الجهاد الإسلامي" إشارة إلى العدوان الأخير على غزة.
وختم نتنياهو حديثه في المجلس وقال: "على عكس ما قاله أبو مازن قبل أيام قليلة، كنا هنا منذ آلاف السنين وسنبقى هنا لآلاف السنين".
ووفق هيئة البث الإسرائيلية، فقد صادقت الحكومة على تخصيص مبلغ نحو 60 مليون شيكل لتطوير البنى التحتية في محيط أنفاق "حائط البراق" بالقدس، وسيوظف هذا المبلغ لاستمرار الحفريات في المكان، في تحدٍ سافر لمشاعر ملايين المسلمين.