ترجمة حصرية عاجل فلسطين| ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت، اليوم الثلاثاء، عن وجود نقاشات داخل الجيش الإسرائيلي حول الردع الإسرائيلي ضد غزة، والتي تنطلي على أن المواجهة القادمة ما هي إلا مسألة وقت.
وبحسبها فقد قام الجيش بتحصين المناطق المحيطة بغلاف غزة والمعرضة لخطر استهدافها بصواريخ مضادة للدبابات، من خلال وضع جدران أسمنتية كبيرة بعد التهديد المتزايد من قبل الفصائل الفلسطينية.
وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت، أنه ومع بدء عملية "الدرع والسهم" ضد قطاع غزة، كان من الواضح للمنظومة الأمنية أن حركة الجهاد الإسلامي في غزة ستحاول تنفيذ عملية كبيرة يمكن من خلالها رفع معنويات عناصر الحركة، وذلك بعد اغتيال القادة الثلاثة في الضربة الأولى لسلاح الجو الإسرائيلي.
وأشارت الصحيفة أن الجهاد حاول تنفيذ عملية وإطلاق صاروخ مضاد للدبابات وإيقاع أكبر عدد ممكن من القتلى الإسرائيليين ليحظوا بصورة انتصار لهم، على حد زعمها.
وشددت على أن محاولات إطلاق صواريخ مضادة للدبابات من غزة ليست بالجديدة، ففي عام 2011 أُطلق صاروخ مضاد للدبابات على حافلة خرجت من كيبوتس ناحل عوز وأسفرت عن مقتل إسرائيلي، وفي عام 2019 قتل إسرائيلي بصاروخ مضاد للدبابات قرب كيبوتس إيريز، وفي عام 2021 خلال عملية "حارس الأسوار" على غزة، قُتل جندي في الجيش خلال قيادته جيب عسكري بمستوطنة نتيف هعسرا، بالإضافة إلى عمليات أخرى.
محاولات الجهاد الإسلامي
وخلال العملية الأخيرة ضد قطاع غزة، جرت محاولات من خلية تابعة لحركة الجهاد الإسلامي لإطلاق صواريخ مضادة للدروع على مستوطنات غلاف غزة، لكن الجيش وبحسب يديعوت أحرنوت، قام بتصفية الخلية ببداية العملية العسكرية على غزة، لكن وبعد ذلك تم إطلاق صاروخ مضاد للدبابات شمال قطاع غزة، وانفجر بمنطقة مفتوحة، دون وقوع إصابات أو أضرار.
وأكدت صحيفة يديعوت أنه وفي كل مرة يقوم الجيش فيها بعملية اغتيال في قطاع غزة، يقوم على الفور بإغلاق الطرق بمستوطنات غزة بجدران أسمنتية من أجل عدم كشفها وتعرضها لخطر إطلاق الصواريخ المضادة للدروع.
سُمٌ لا بد منه
ومن وجهة نظر المستوطنين، فإن الجدران تعتبر أمر لا بد منه لكنها قبيحة وتُغطى الجمال الطبيعي الخلاب حتى ولو رسموها بألوان ولوحات جميلة فستظل تخفي المناظر الطبيعية الزراعية الجميلة في المنطقة.
وقالت مستوطِنة من كيبوتس كفار عزة، إن الجدران الأسمنتية "تُعطينا اليأس وليس الأمل".