أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة، أن محاولة إسرائيل اغتيال أي عنصر في الجهاد الإسلامي سيقابله رد بقصف تل أبيب.
وقال في مقابلة صحفية مع موقع "حياة واشنطن"، إن "أي استهداف لأي قائد أو عنصر في فلسطين فإن كل المدن الفلسطينية المحتلة ستكون ضمن عملياتنا وتحت مرمى صواريخنا".
وحول عدم مشاركة حماس في الجولة الأخيرة من القتال، قال النخالة "الناس كانت تتمنى أن يشارك الكل في المعركة، وعدم مشاركة حماس كانت لها إيجابيات، وهو عدم إعطاء العدو أهداف أكثر، وحماس أيضا كانت حاضنة وحكومتها تُغطي حاجات الناس وتتابع شؤونهم، فحماية الجبهة الداخلية جزء مهم من المعركة، والأخوة في حماس قاموا بدور مهم في حماية المجتمع والتسهيلات والإدارة المدنية".
وشدد على أن "سرايا القدس" أخذت على عاتقها مواجهة هذه المعركة بكل ثقلها سواءً تدخل "محور المقاومة" على كافة الجبهات أم لم يتدخل، وقال "نحن في حركة الجهاد و سرايا القدس كانت لدينا الجهوزية والاستعداد للاستمرار في المعركة لأسابيع، فقدرتنا تؤهلنا لذلك".
وقف إطلاق النار مع إسرائيل
وأشار أن الجهاد الإسلامي طالبت أن يكون وقف إطلاق النار "باسم الشعب الفلسطيني وليس باسم حركة الجهاد، بالرغم من أن الجهاد هي من كانت تفاوض وحدها في القاهرة وهي التي كانت تقاتل في الميدان" مشدداً على عدم تعرض حركته لأي ضغوط من دول خارجية لا من مصر أو قطر، وأنه لا يوجد شيء اسمه تهدئة طويلة الأمد.
هل انتصرت الجهاد الإسلامي ضد إسرائيل؟
وقال النخالة خلال المقابلة "لا أستطيع أن أقول إننا انتصرنا، لكن حققنا انجازا مهما وسجلنا حضورا مهما كحركة مقاومة".
ولفت إلى ارتقاء الأسير خضر عدنان وقال أن إسرائيل قتلته بشكل متعمد، مؤكداً أن الإفراج عن جثته لم تكن ضمن الشروط المتفق عليها للتهدئة مع الاحتلال.
من جانبه، وصف الأمين العام زياد النخالة، خطاب رئيس السلطة في الأمم المتحدة بأنه مخزٍ، وقال "لا أقبل خطاب أبو مازن بصفته رئيس السلطة الفلسطينية، الذي يتحدث فيه عن أننا لا نستطيع أن نقاتل إسرائيل، عدم الاستطاعة لا يعني أن نقول في خطاب في الأمم المتحدة "اعتبرونا حيوانات"، هذا خطاب مخز، حتى لو لم تكن تستطع أن تقاتل يجب أن يرتقي الخطاب عن الشعب الفلسطيني، الذي يقاتل منذ عقود، إلى مستوى تضحياته".
وأضاف أن "العدو الإسرائيلي احتل فلسطين بالقوة ولا يمكن أن يعطينا الضفة الغربية بالحديث السياسي الجميل أو الاستجداء(...) أنا أقول إن الحديث في السياسة ثرثرة سياسية وتعبئة مجالس لا قيمة لها لدى المجتمع الدولي".
المجتمع الدولي لا يتعامل مع الجهاد الإسلامي!
وأشار إلى حالة دعم الأنظمة العربية للفلسطينيين والمقاومة، قائلاً "المجتمع الدولي اعترف بمنظمة التحرير بناء على اعترافها بإسرائيل، وليس من منطلق اقتناعهم بنا، لذلك الدول العربية والعالم يتعامل مع الأفراد حسب تعاملهم مع إسرائيل".
وأكد أن "الذي يتعارض مع إسرائيل له معاملة، والملتزم بالقضية الفلسطينية له معاملة أخرى، والذي يتقارب مع إسرائيل له معاملة خاصة".
وختم بقوله "عندما نذهب للدول العربية ونقول لهم نحن "جهاد إسلامي"، يقولوا لنا: أنتم إرهابيون، وتخالفون إسرائيل وبرنامج الدول العربية، أما جماعة، أبو مازن والبرنامج السياسي، فيقول لهم العرب: أهلا وسهلا".
خبر متصل/ النخالة يكشف تقنيات اغتيال قادة "الجهاد" في العدوان على غزة