ترجمة حصرية عاجل فلسطين| كشفت القناة 13 الإسرائيلية، عن تفاصيل العملية التي وقعت على الحدود المصرية لحظة بلحظة، وأسفرت عن مقتل 3 جنود إسرائيليين.
وحسب التفاصيل الجديدة الحصرية، فقد تسلل المسلح المصري لوحده عبر معبر طوارئ لوجيستي في الجدار الفاصل بين إسرائيل ومصر، ومن ثم قام بإطلاق النار على جنديين داخل موقع حراسة وقتلهما دون أن يطلق الجنديين أي طلقة.
ووفق الجيش الإسرائيلي، فإنه وعند الساعة 2:30 اكتشف الجيش محاولة تهريب مخدرات عبر الحدود وتم احباطها الساعة 3:00، وفي تمام الساعة 4:15 تم الاتصال على الجنديين الموجودين في الموقع ولم يستجيبوا للنداءات، وحينها كان الجنديين قد قُتلا.
وبعد خمس ساعات وفي تمام الساعة 9:00 وصلت قوة إلى المكان وعثرت على الجنديين مقتولين بطلقات نارية.
وفي تمام الساعة 11:30 تم العثور على المسلح المصري والذي يعمل كشرطي حدود بواسطة طائرة مسيرة على بعد كيلو متر ونصف داخل إسرائيل، وبعد اكتشافه حدث تبادل لإطلاق النار قُتل على إثره جندي ثالث وأصيب جندي رابع، وتم قتل المسلح.
وأكدت القناة أنه تم العثور على جسد المسلح المصري كمية من الذخيرة والمخازن ومصحف.
وأشارت القناة أن الجيش يُحقق ما إذا كان الطقس كان قد أثر على عملية تحديد ورصد المسلح وتفعيل الإنذار الخاص بالجدار الفاصل.
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية، عن مصدر مصري قوله أن عملية إطلاق النار على الحدود صعبة ومؤسفة ومن غير المتوقع أن تؤثر على العلاقات مع إسرائيل، وأن العمليات المشتركة مستمرة مع إسرائيل من أجل إحباط الإرهاب.
الأسئلة الصعبة
وقالت القناة أن الأسئلة الصعبة في إسرائيل هي كيف تسلل المسلح إلى إسرائيل؟ وكيف بقي المجندين لفترة طويلة أموات داخل موقع الحراسة لفترة طويلة ولم يعلم بمقتلهما أحد؟ وكيف حدث أن المسلح ظل يتجول بحرية لساعات دون أن يتم القبض عليه، ولماذا لم يتم قتله من الجو اذا كانت المنطقة تضاريسها معقدة؟ ولماذا لم يكن هناك تحذير إستخباري مسبق؟ وكيف فاجأ المسلح الجنود دون أن يُطلقوا طلقة واحدة؟
شرطي مفقود
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية، أنه فُقد الاتصال مع الجنود الساعة الرابعة بعد عملية تهريب المخدرات الليلة، ومصر أرسلت رسالة لإسرائيل أن لديهم شرطي مفقود.
وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت،أن المسلح المصري دخل منطقة الحدود دون رصده على الرغم من أن كاميرات المراقبة والثكنات في منطقة الحدود مع مصر كانت على درجة عالية من التأهب بعد وقوع عملية تهريب للمخدرات خلال الليل في ذات المنطقة والتي شملت فيها عملية إطلاق نار لمنع التهريب.
العلاقات الإسرائيلية المصرية مستمرة
بدوره، قال وزير الجيش الإسرائيلي يؤاف غالنت لنظيره المصري، إن العلاقات بين مصر وإسرائيل مهمة جداً ويجب التأكيد على أن الحادث الصعب لن يؤثر على العلاقات الأمنية الجيدة بين الطرفين.
وأوضح غالنت أن إسرائيل تعلم أن الحادث وقع دون قصد من مصر، لكنه أوضح ان إسرائيل كدولة ديمقراطية لن تكون قادرة على السيطرة على المنشورات المختلفة التي ستنتشر في وسائل إعلامها.
وقال وزير الجيش السابق، بيني غانتس، "نحن نعلم أن التعاون الأمني الإستراتيجي مع مصر هو امر ضروري لكل من إسرائيل ومصر وللمنطقة كلها، وقد أنقذ العديد من الأرواح خلال السنوات المنصرمة".
أما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فقال إن الحادث الدموي على الحدود المصرية هو حادث خطير وسيتم التحقيق فيه.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن وزير الدفاع المصري أسفه على وقوع الحادث الحدودي وأكد على أن مصر ستفعل كل ما في وسعها من أجل منع مثل هذه الحوادث.
عملية مخطط لها
وقال مراسل صحيفة معاريف، "إن هذه ليست المرة الأولى التي تقع فيها اشتباكات بين قوات الجيش وعناصر الشرطة المصرية، فقبل 17 عاماً تسلل 3 من عناصر الشرطة المصرية إلى إسرائيل ولم يكن يوجد جدار في ذلك الوقت، وكانوا يزعمون أنهم يطاردون مهربي مخدرات، حيث تم قتل 2 منهم على يد قوة من سلاح المدرعات. لا شك هذه المرة لدينا أن هذه عملية مخطط لها مسبقاً".
وأضاف "كل الإشارات تدل على أن العملية مخطط لها مسبقاً، وليس له علاقة بعملية تهريب المخدرات التي وقعت صباح اليوم، والتقديرات تُشير إلى أن المسلح استغل حادثة المخدرات ورصد أماكن الضعف وتسلل إلى الأراضي الإسرائيلية قرب موقع للجيش، ومن ثم فتح النار من مسافة قريبة على الجنود".