كشفت مصادر مصرية مُطلعة لصحيفة العربي الجديد، اليوم الاحد، عن الأسباب الكامنة التي دفعت القاهرة لدعوة زعيم حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وأوضحت المصادر للصحيفة أن القاهرة وجهت دعوة لإسماعيل هنية وزياد النخالة بشكل خاص، وذلك من أجل التباحث في ما وصفتها بـ"ملفات شديدة الحساسية".
وقال المصدر أن الفترة الحالية تشهد ترتيبات هي الأول من نوعها حول الوضع الراهن في قطاع غزة تشارك فيها أمريكا وقطر ومصر، من أجل وضع تصورات قد تقود إلى هدنة طويلة الأمد بشكل نسبي بين إسرائيل وقطاع غزة.
ولفت المصدر أن الترتيبات تتضمن دور أوسع للمصريين في قطاع غزة، مشدداً على وجود مباحثات بين مسؤولين أمنيين من مصر وإيران حول الوضع في غزة، باعتبار أن إيران الداعم لحركتي حماس والجهاد.
ميناء في غزة
وحول الترتيبات الموضوعة، قال المصدر أنه سيتم تطوير الاقتصاد الغزي عبر ربط قطاع غزة بطريق سريع مباشر مع مدينة العريش، يتم نقل البضائع عليه إلى ميناء العريش، بالإضافة إلى إقامة ميناء في قطاع غزة يكون تابع للعريش والإدارة المصرية.
لكن هذا المشروع بحسب الصحيفة يواجه عدة عقبات أهمها عدم تحمس مصر بإدارة المشروعات الموسعة داخل قطاع غزة، لأن أي عملية تهريب أسلحة عبر الميناء، ستكون مصر هي المسؤول الأول عنها أمام العالم، وهو ما يستدعي التوسع بالصلاحيات الأمنية المصرية داخل غزة، لكن هذا الأمر ترفضه الفصائل الفلسطينية.
تزويد غزة بالغاز
وبحسب المصدر فقد قال للصحيفة أنه من ضمن الترتيبات المطروحة تزويد غزة ب100 ميغاواط من الكهرباء من مصر، وتشغيل حقل غاز غزة "مارين" بشرط تقديم حماس تعهدات للإسرائيليين بعدم استهدافه مقابل حصول الفلسطينيين على عوائد من الحقل.