أعلنت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الاثنين، أن إسرائيل أعادت الليلة جثة الشرطي المصري إلى بلاده، بعدما قتل 3 جنود إسرائيليين.
ووفق القناة فقد تمت إعادة الشرطي المصري كجزء من التعاون المشترك بين مصر وإسرائيل حول التحقيقات في الحادثة، وأيضاً برغبة إسرائيل للحفاظ على الثقة المصرية، وبسبب أنه لا يوجد دافع أمني لدى إسرائيل للاحتفاظ بجثة الشرطي لديها.
ونقلت القناة الإسرائيلية عن قناة العربية، هوية منفذ عملية الحدود المصرية الإسرائيلية، وهو محمد صلاح إبراهيم ويبلغ من العمر 23 عاماً ويخدم في سيناء، وهو من منطقة عين شمس.
وقالت القناة الإسرائيلية أن الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس، لم تخرج بتصريحات لمباركة العملية، على ما يبدو بسبب خوفها من زيادة الإحراج للمصريين، لكن وسائل التواصل الاجتماعي هنالك من عبر عن فرحه، حيث نُشر صباح اليوم رسوماً كاريكاتورية عرضت العملية على أنها حادث بطولي.
تفاصيل عن حياة الشرطي المصري
ووفقًا لتقارير صادرة في مصر، فإن الشرطي هو الابن الأوسط لعائلة مكونة من ثلاثة أشقاء وعاش مع أسرته وعمه، لأن والده سابقًا توفي في حادث سيارة.
يشار إلى أنه وأخيه الأكبر محمود يعولان الأسرة التي تواجه صعوبات مالية، بحسب أقاربه.
وقال صديقه لإحدى وسائل الإعلام المحلية أنه في المرة الأخيرة التي التقيا فيها، لاحظ أن إبراهيم كان منزعجًا لأن أحد أصدقائه قُتل على الحدود، وبالتالي يُعتقد أن تصرفه ربما كان محاولة للانتقام، وفقاً للقناة الإسرائيلية.
وعلى حد قوله، قال إنه "إذا مات مصري على الحدود فلن يهتم به أحد مثل الإسرائيليين".
كما أفاد صديق مقرب لصلاح أنه يعاني أيضًا من مشاكل جسدية، ونتيجة لذلك حاول الحصول على إعفاء طبي من خدمته العسكرية، بعد تعرضه لحادث سير خلال إحدى إجازاته.
وخلال الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة في مايو 2021، قام الشرطي المصري بنشر منشور على فيسبوك أعرب فيه عن دعمه لغزة وكتب: "الله يقف مع فلسطين"، تحت وسم: "غزة تحت القصف".
يُشار إلى أن الشرطي المصري قتل صباح يوم السبت المنصرم، جنديين إسرائيليين كانا موجودين في نقطة حراسة على الحدود، بعدما تسلل الشرطي من الحدود المصرية إلى إسرائيل، وبعد ساعات من قتل الجنديين وأثناء عمليات تمشيط للجيش الإسرائيلي قتل الشرطي المصري جندياً ثالثاً في تبادل لإطلاق النار داخل الحدود الإسرائيلية.
وبعد ساعات من الحدث، قدم الجيش المصري رواية محيرة لآذان الإسرائيليين، مفادها أن ضابط الأمن المنسق كان يطارد مهربي المخدرات في المنطقة التي قُتل فيها الجنود.
وتابع المتحدث باسم الجيش المصري إن أحد أفراد الأمن المسؤول عن أمن الحدود طارد مهربي مخدرات وعبر الحدود وفتح النار مما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين.
وأضاف "نتخذ اجراءات قانونية بخصوص الحادث ونرسل تعازينا الى اسر القتلى ونتمنى للمصابين الشفاء العاجل".
الجدير ذكره أن القناة 12 الإسرائيلية نقلت اسم وصورة الشرطي المصري من قناة العربية، وقناة العربية أخذت صورة واسم الشرطي من الإعلام الإسرائيلي، وهنا يتضح أن الخبر يتم تدويره بين وسائل الإعلام دون الرجوع لمصدر مؤكد واحد ثابت.