كشفت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، مساء اليوم الإثنين، عن حدوت اختراق وفشل أمني بإحدى قواعد الجيش الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة أن ضابطين كبيرين في الجيش تمكنا من التنكر ونجحوا بسرقة سيارتين من نوع جيب و4 أسلحة من قاعدة عسكرية تتبع للواء الناحال بعد دخولهم بدون تصريح لأحد المكاتب، وذلك في إطار الفحص الأمني على القاعدة العسكرية.
وأوضحت أن هذا لا شك في أن نجاح الضابطين الكبار يشير إلى ضعف الأمن في قواعد الجيش الإسرائيلي والسهولة الكبيرة التي يمكن من خلالها انتحال وسرقة أسلحة ومركبات من الجيش.
يُشار إلى أنه في الأسبوع الماضي سُرقت 26 ألف طلقة بندقية من قاعدة "تساليم" التابعة للجيش الإسرائيلي في النقب، والسارقين هما إسرائيليان وتم اعتقالهما خلال 24 ساعة من السرقة، لكن على عكس الحالات السابقة من سرقة الذخيرة، هذه المرة أعيدت كل الذخيرة إلى الجيش، وفق الصحيفة.
الأسلحة قد تصل ليد الفصائل الفلسطينية
وقالت يسرائيل هيوم أنه وصل رئيس الأركان ونائبه إلى القاعدة بعد عملية السرقة للتحقيق في الحادث، مما يدل على الأهمية التي يعلقونها على منع سرقة الأسلحة، حيث يمكن أن ينتهي بها المطاف في أيدي الفصائل الفلسطينية، أو يمكن استخدامها كأدوات قتل في المجتمع العربي.
وأشارت أن سرقة الذخائر من قواعد الجيش كانت ظاهرة منتشرة في السنوات الأخيرة، حيث تم اقتحام معسكر تدريبي في هضبة الجولان في شهر نوفمبر الماضي وسرقت منه حوالي 70 ألف طلقة ونحو 70 قنبلة يدوية، وفي في أكتوبر 2022، سُرقت حوالي 20 ألف طلقة ذخيرة و8700 طلقة "ماج" من معسكر تدريبي آخر.
وفي عام 2021، كانت هناك ثماني عمليات اقتحام كبيرة لمعسكرات الجيش الإسرائيلي، سُرقت خلالها ما يقرب من 185 ألف رصاصة من القواعد، وفي عام 2020، سُجلت أربع عمليات اقتحام كبيرة، حيث سُرق ما يقرب من 98 ألف رصاصة من الجيش.
الفشل يلاحق الجيش
وأكدت الصحيفة العبرية أن الجيش الإسرائيلي بدأ في السنوات الأخيرة بعمل برنامج لحماية وتأمين الأسلحة والمخابئ، لكن ما زال يبدو أن من يريد سرقة الذخيرة من الجيش ينجح في ذلك.