كشف أيمن نوفل، عضو المجلس العسكري العام لكتائب عز الدين القسام وقائد العلاقات العسكرية، عن مشاركة الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية ممثلةً بكتائب القسام بدعم وإسناد حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري خلال العدوان المنصرم على قطاع غزة.
وقال نوفل خلال حديثه للجزيرة يوم أمس، أن الاحتلال حاول الاستفراد بسرايا القدس لوحدها عبر اغتيال قادتها، لكن قيادة الغرفة المشتركة عملت على كسر هذه الحالة التي يُريدها الاحتلال وأعطت الراية لسرايا القدس بعد اغتيال قادتها لإدارة المعركة مع باقي الفصائل بشكل تشاوري.
وأكد أن الغرفة المشتركة فاجأت الاحتلال بإيصال رسائل مباشرة له بأن المعركة ستتخذ شكلاً خطيراً، وهو ما أدى في نهاية الأمر إلى عدم الاستفراد بشكل مباشر بسرايا القدس.
كما كشف عن مساهمة الفصائل الفلسطينية كافة لسرايا القدس بالرشقات الصاروخية في صفٍ واحد، بالإضافة إلى عمليات لا يمكن الكشف عنها، مؤكداً على عدم السماح للاحتلال بالاستفراد بأي جبهة من جبهات فلسطين المحتلة، سواء في قطاع غزة أو الضفة أو القدس أو حتى أراضي ال48 المحتلة.
وشدد نوفل على أن سياسة الاغتيالات لن تفت من عضد المقاومة وأن استمرار الاحتلال بالتغول بدماء الشعب الفلسطيني، ففي انتظاره ما يسوء وجهه وعنجهيته.
وقال أن الغرفة المشتركة تتبنى ما بات يُسمى "وحدة الساحات" ودليلها معركة "سيف القدس" عام 2021 والتي أكدت أن بوصلة المقاومة هي القدس، ومن هنا نشأ "محور القدس: للتأكيد على أنها هي المعركة، مؤكداً أن المقاومة في غزة هي رأس الحربة لمواجهة الاحتلال في كل الساحات.
وأشار أن الغرفة المشتركة على كامل الجهوزية للدفاع عن المقدسات حال استفرد الاحتلال بها.