ترجمة عاجل فلسطين| نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت، تفاصيل عملية "عيلي" دقيقة بدقيقة والتي أودت بمقتل 4 مستوطنين وإصابة 4 آخرين، في واحدة من أسوأ العمليات خلال الفترة المنصرمة، وفق قول الصحيفة.
وفي التفاصيل، وصل المنفذين الحمساويين مهند شحادة 25 عاماً وخالد صباح 24 عاماً من قرية عوريف قرب نابلس، الساعة 3:55 من مساء اليوم الثلاثاء إلى محطة وقود قرب مستوطنة "عيلي" جنوبي نابلس، وهما يقودان سيارة شيفروليه سوداء، ومسلحين بأسلحة من طراز M-16 وسكاكين.
في تمام الساعة 4:00، نزل المنفذين من السيارة قرب المحطة ورصدوا مستوطن في المحطة وأطلقوا النار عليه من سلاحهم، لكنه تمكن من الهرب إلى داخل المطعم التابع للمحطة.
وأشارت أن المنفذين طاردا المستوطن، ودخل أحدهم إلى المطعم وفتح النار بشكل عشوائي، وهناك قُتل 3 مستوطنين لا يتجاوز أعمارهم ال21 عاماً.
وبعد ذلك وفي تمام الساعة 4:02، قتل المنفذون مستوطناً يبلغ من العمر 64 عاماً، كان يزود سيارته بالوقود، وبعد ذلك حاول المنفذين الهروب من المكان، فركض خالد صباح تجاه الجدار الفاصل، بينما ركض مهند شحادة تجاه مدخل المطعم القريب من المحطة.
وفي تمام الساعة 4:05 سمعت القوات الإسرائيلية والمستوطنون إطلاق النار وبدأو بالتوجه للمكان، بمن فيهم موريال نيكر، أحد حراس مستوطنة عيلي، حيث قام مع مستوطن آخر كان في المكان بقتل مهند شحادة داخل مطعم محطة الوقود، والذي اعتقلته أجهزة أمن السلطة الفلسطينية سابقاً، والذي كان يُلقب بأمير الكتلة الإسلامية التابعة لحماس خلال دراسته بجامعة النجاح.
وقال الحارس موريال: "لقد سمعت صوت طلقات نارية وحينها قدت سيارتي لمكان العملية، وعندما وصلت فتحت باب السيارة وأطلقت النار على (مهند شحادة) وهو أطلق النار علي، ولم أتوقف عن إطلاق النار عليه حتى توقف عن الحركة" وأصيب الحارس موريال ونُقل لمستشفى بيلنسون.
وفي تمام الساعة 4:10 وصل أحد المستوطنين للتزود بالوقود من المحطة ونزل من سيارته عندما سمع صوت الرصاص وحاول العثور على مكان للاختباء، في هذه الأثناء عاد خالد صباح لمحطة الوقود وقام بخطف سيارة المستوطن من نوع "تويوتا" وسار بها نحو الشمال.
وفي تمام الساعة الساعة 4:15 وصلت قوات الجيش إلى المكان وفهمت أن صورة الوضع صعبة وعثرت على 4 قتلى من المستوطنين، لكن خطف خالد صباح للسيارة سهَّل على القوات اكتشافه منذ لحظة هروبه، حيث تم استدعاء قوات كبيرة من أجل نشر الحواجز بين نابلس حتى شمال غور الأردن وقاموا بمراقبة السيارة طوال هروبها.
وفي تمام الساعة 5:45 قام خالد صباح بالدخول إلى مدينة نابلس بالسيارة المخطوفة وحاول الهرب تجاه جنين التي تعتبر ملاذاً للمقاومين خلال تنفيذ أي عملية، وفي الطريق وبالقرب من مستوطنة ألون موريه رأى من بعيد حاجز للجيش الإسرائيلي، وفي هذه اللحظة ترك سيارته المخطوفة واستقل سيارة أجرة فلسطينية أخرى.
وبعد وقت قصير عثر الجيش الإسرائيلي على سيارة "تويوتا" المخطوفة وبداخلها سلاح M-16 المستخدم بعملية "عيلي".
وفي تمام الساعة 6:20 شارفت عملية المطاردة على الانتهاء، حيث قام الشاباك بمراقبته طوال الطريق الذي سلكه على مسافة 30 كم من مكان العملية، ودخل خالد صباح بالسيار الأجرة طوباس وهنالك عثرت عليه قوات المستعربين والشاباك وقتلوه.