وقع انفجار مساء اليوم الخميس في منطقة هرتسيليا شمال تل أبيب، بالقرب من مصنع عسكري للجيش الإسرائيلي.
وبحسب يديعوت أحرنوت، فقد تصاعد دخان أبيض من منطقة الانفجار، وأفاد المستوطنون بشم رائحة البارود القوية، ولم تقع أي إصابات في المكان.
وسُمع الانفجار بوضوح في عدة مناطق بالمنطقة الوسطى من "إسرائيل" وعلى مسافات متباعدة.
وقال أحد شهود العيان ليديعوت أحرنوت: "كنت على بعد 300 متر من مركز الانفجار. كان هناك انفجار مروع، اعتقدت أنه عبوة ناسفة، ثم امتلأت المنطقة بأكملها بالدخان الأسود، وأصبحت مغطى بالرمال، ولم أستطع الرؤية".
وصدرت تعليمات للإسرائيليين بعدم الخروج من المنازل تجنباً للانبعاثات السامة، حيث أحدث الانفجار حفرة بقطر 7 متر.
وحدثت كارثة كبرى في نفس المكان منذ حوالي 30 عامًا. ففي 30 يوليو عام 1992 في الساعة 8:00 صباحا هز هرتسليا انفجاران عنيفان.
ووقعت الانفجارات التي حطمت زجاج النوافذ في تل أبيب، في مستودع متفجرات تحت الأرض في المصنع العسكري في نوف يام.
وتطايرت الحجارة والكتل الخرسانية لأميال وشوهد دخان أسود في السماء.
وأسفر الحادث الخطير عن مقتل عاملين وإصابة العشرات، وتسببت المتفجرات المتناثرة في كل مكان في تلوث البيئة، وبعد حوالي خمس سنوات تم إغلاق المصنع.
وظل المصنع مهجورًا لعقود من الزمن، واستغلت العديد من الحيوانات، مثل الغزلان والثعالب والثعابين والنمس وابن آوى، هذا الوضع النادر وجعلت المنطقة البرية موطنًا لها.