يستذكر سكان مستوطنات غلاف غزة، كيف تم إطلاق أول صاروخ من قطاع غزة على المستوطنات عام 2000، وكيف تحول هذا الصاروخ لاحقاً إلى تهديد ووصوله لكافة المدن الإسرائيلية.
نير شوحط، من سكان مستوطنة نير عام القريبة من حدود غزة، قال: "لقد رأيت فيديو إطلاق الصاروخ من جنين، والحقيقة أنني رأيت هذا أكثر من مجرد صاروخ، لقد رأيت المستقبل الذي سيحل على مدن شارون (وسط إسرائيل) ومستوطنات الضفة الغربية والعفولة".
ويتابع شوحط مستذكراً الأيام الأولى لصواريخ غزة: "الصاروخ الأول أطلق على مستوطنات غزة عام 2000، وقالوا لسكان عسقلان أنهم هم التاليين، قالوا جميعاً حينها إنه لا يمكن لإسرائيل تقبل وصول الصواريخ على مدن الوسط، وخلال الجولة الأخيرة أطلقت على عسقلان صواريخ أكثر مما أطلقت على مستوطنات غلاف قطاع غزة".
أما المستوطِنة نوريت كادوش، من سكان سديروت، فتتذكر الأيام التي بدأ فيها إطلاق الصواريخ من غزة "لقد بدأ بصواريخ القسام التي كانت عبارة عن أنابيب بسيطة بها مسامير اليوم نتحدث عن صواريخ خطيرة ".
وأشارت كادوش انه مر عقدان منذ إطلاق الصاروخ الاول، لكن السيناريو التالي لمستوطنات شمال الضفة الغربي سيكون كسديروت، تبدأ بصاروخ ومن ثم صاروخين وبعدها 200 صاروخ وبعدها تسقط الصواريخ كالمطر، وعلى سكان مستوطنات حدود لبنان أيضاً الاستعداد".
وتابعت "جنين لا تختلف عن غزة عقب ما عايناه من صواريخ، وفتح وحماس ليسا شيئين مهمين، المهم هو حماية المستوطنين".
وبحسب صحيفة يسرائيل هيوم، فإن سكان مستوطنات جلبوع والعفولة يخشون إطلاق صواريخ من جنين وتغيير حياتهم، حيث كانت هذه المستوطنات دائماً بعيدة عن صواريخ غزة ولبنان، في ظل عدم وجود ملاجئ في هذه المستوطنات.