ترجمة عاجل فلسطين| كشف جهاز الموساد الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، عن تنفيذ عملية أمنية خاصة داخل الأراضي الإيرانية.
وقال إن لديه اعترافات لاستجواب رئيس خلية إيرانية قُبيل محاولتها تنفيذ هجوم ضد إسرائيليين في قبرص.
وأكد الموساد أن المُعتقل هو "يوسف شهبازي عباس عاليلو"، حيث يصف في التحقيق كيف تتبع هو وعناصره رجل أعمال إسرائيلي، وسلّحوا أنفسهم بالأسلحة وصوّروا منزله، لكن تعاون الموساد والمخابرات القبرصية أديا إلى إحباط الهجوم في اللحظة الأخيرة.
كيف تم اعتقال قائد الخلية الإيرانية؟
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فقد تمكن عناصر الموساد من الوصول لمنزل "يوسف عاليلو" في قلب إيران وقاموا بالتحقيق معه وتصويره داخل منزله، حيث قدم تفاصيل كثيرة حول محاولة الهجوم على إسرائيليين في قبرص، والمسؤولون في جهاز استخبارات الحرس الثوري الذين يقفون خلف التخطيط، وطريقة عمل عناصره، والأسلحة التي تم توفيرها له، ووسائل الاتصال.
واتضح أن وراء خطة الاغتيال شعبة المخابرات الأجنبية التابعة لجهاز استخبارات الحرس الثوري المعروفة بـ "الفرقة 800".
وأضافت القناة أن أحد عناصر الخلية التي يرأسها "يوسف عاليلو" أجرى أثناء إقامته في قبرص، اتصالات مع مساعدين إيرانيين وباكستانيين ومحليين للمساعدة في تنفيذ عملية الاغتيال والحصول على أسلحة ووسائل اتصال ونقله إلى المنطقة التي يعيش فيها الهدف.
وخطط العنصر متابعة رجل أعمال إسرائيلي فور مغادرة منزله واغتياله في مكان منعزل ليلاً، وبناء على طلب مشغله الإيراني، وصل عدة مرات خارج منزل الإسرائيلي، وقام بتصوير وجمع معلومات استخبارية عن الإجراءات الأمنية حول المنزل.
وعندما علمت الخلية الإيرانية بأن السلطات القبرصية تتعقبهم، قام العنصر الإيراني بالتخلص من السلاح الذي كان بيده ورماه في منطقة بعيدة ومن ثم هرب هو وعناصر الخلية الآخرين إلى إيران.
وأشارت القناة 12 الإسرائيلية، أنه وفي عملية خاصة وضع الموساد يده على "عاليلو"، رئيس الخلية التي أُرسلت لتنفيذ عملية الاغتيال في قبرص، حيث أدلى باعتراف مفصل خلال التحقيقات، وبفضله تم كشف وتفكيك الخلية في قبرص.
هذا ولم تذكر القناة أين تم سحب "يوسف شهبازي عباس عاليلو" بعد اعتقاله على يد عناصر الموساد الإسرائيلي من منزله في إيران.
وتلقى أبو "عاليلو" تعليمات مفصلة وأسلحة من كبار مسؤولي الحرس الثوري الإيراني. واعترف في التحقيق بتورطه في محاولة الاغتيال ووصف كيف حاول تنفيذها، وفق قول القناة.
الموساد يعمل في إيران
ويذكر بيان الموساد أن "إسرائيل تعمل بأساليب متنوعة في كل مكان من أجل حماية اليهود والإسرائيليين وستواصل العمل لقمع الإرهاب الإيراني أينما يرفع رأسه، بما في ذلك على أرض إيران، الموزع الرئيسي للإرهاب في العالم".
وتقول إسرائيل إن هذا الكشف يأتي على خلفية سلسلة اعتقالات وقعت الأسبوع الماضي في قبرص، تم خلالها الكشف عن النشاط الإيراني على أراضيها في إطار جهد متواصل لتنفيذ عمليات "إرهابية" واغتيال إسرائيليين ويهود حول العالم.
وأوضح مسؤول كبير في الموساد: "سنصل لكل جهة تروج للإرهاب ضد اليهود والإسرائيليين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك على الأراضي الإيرانية".
وأكدت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن "الموساد سيواصل العمل بحزم لمنع استهداف اليهود والإسرائيليين في العالم".
وكانت قد أفادت وسائل الإعلام القبرصية هذا الأسبوع أن هجومًا إيرانيًا على أهداف إسرائيلية تم إحباطه كجزء من عملية مشتركة ناجحة بين جهاز المخابرات القبرصي والموساد ومنظمات استخبارات أخرى، حيث كان الهدف رجل أعمال إسرائيلي في قبرص.
يُشار إلى أنه في العامين الماضيين، أحبط الموساد عشرات محاولات الهجمات ضد الإسرائيليين في الخارج: في قبرص في سبتمبر 2021، وفي تركيا في يونيو من العام الماضي، وفي جورجيا في نوفمبر من العام الماضي، وفي اليونان في فبراير من العام الحالي.
كما تم إحباط هجمات إضافية سراً ولم يتم نشرها، إلى جانب هجمات أخرى ضد الأمريكيين والأوروبيين ومعارضي النظام الإيراني في الولايات المتحدة وأوروبا، وفي أعقاب هذه الإخفاقات، تم إقالة رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري، حسين الطيب قبل عام وحل محله محمد خاتمي.