تضغط الولايات المتحدة على الحكومة اللبنانية والجيش لاتخاذ خطوات لتفكيك موقع حزب الله الذي أقيم قبل عدة أسابيع في الأراضي الإسرائيلية على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
ووفق مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون فقد أوضحوا لموقع أكسيوس، أن حزب الله اتخذ بشكل متزايد ما تعتبره إسرائيل خطوات استفزازية بالقرب من الحدود، مما أثار مخاوف من تصعيد محتمل قد يؤدي إلى صراع مسلح جديد بين إسرائيل والجماعة المسلحة على طول الحدود التي كانت مستقرة في الغالب منذ حرب 2006.
ووفقا لمسؤول إسرائيلي كبير، فقد أقام عناصر حزب الله خيمة في 8 أبريل / نيسان في منطقة تقع شمال السياج الحدودي بين إسرائيل ولبنان، على بعد 30 مترا جنوب الخط الأزرق المعترف به دوليا في منطقة تعتبرها الأمم المتحدة أراضي إسرائيلية.
ولعدة أسابيع، أجرى الجيش الإسرائيلي محادثات هادئة مع بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، المنتشرة على طول الحدود، لكن القضية تسربت إلى الصحافة الإسرائيلية الأسبوع الماضي.
واعترفت الحكومة اللبنانية في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن الدولي بأن الخيمة أقيمت في الأراضي الإسرائيلية، لكنها حاولت التقليل من أهمية الخيمة واتهمت إسرائيل بانتهاك السيادة اللبنانية.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية كانوا قلقين من أن الخيمة التابعة لحزب الله ستؤدي إلى تصعيد.
وبناء على طلب إسرائيل، أكد مسؤولون في وزارة الخارجية الإسرائيلية والبنتاغون لمسؤولي اليونيفيل والحكومة اللبنانية والقوات المسلحة اللبنانية أنه يجب إخلاء خيمة حزب الله.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير لموقع أكسيوس، إنه إذا لم يقم حزب الله بإزالة الخيمة على الحدود فسوف يقوم الجيش الإسرائيلي بقصفها.
وبحسب صحيفة الأخبار اللبنانية والتي لها ارتباطات مع "حزب الله"، فقد أفادت بأن الحزب رفض إخلاء الخيمة وقالت أنها تقع على أرضٍ لبنانية احتلتها إسرائيل.