ترجمة حصرية عاجل فلسطين| نشرت صحيفة يسرائيل هيوم، اليوم الإثنين، كواليس العملية الخاصة ضد جنين واستشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين.
وقالت الصحيفة، إن العملية التي بدأت الليلة في جنين كانت مجرد مسألة وقت، وحجم العمليات التي خرجت منها وعدد المطلوبين الذين تحصنوا بها وحولوها لملجأ للمسلحين، دفع قوات الجيش والشاباك، إلى الضغط من أجل خطوة من شأنها أن تقلل من عدد المسلحين والوسائل القتالية في جنين.
وبحسبها فقد تم اتخاذ القرار النهائي بشأن إطلاق العملية في جنين في نقاش عقده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مقر الشاباك قبل حوالي عشرة أيام.
وأكدت الصحيفة أن الشاباك دعم الدخول بشن عملية عسكرية واسعة النطاق في جنين، على اعتبار أنه هو الجهاز العسكري الوحيد المُطلع بشكل كامل على التهديدات المُنطلقة من هناك، لكن الجيش الإسرائيلي عارض ذلك وقال أن عملية محدودة النطاق تؤدي الغرض المطلوب، هذا لأن الجيش يعمل بكل حرية في كامل الضفة الغربية.
لماذا جنين بالذات؟
وأشارت أن عملية تفجير مصفحة لقوات الجيش في جنين قبل أسبوعين وإصابة 4 جنود، ومقتل 4 إسرائيليين لاحقاً في مستوطنة "عيلي"، كل هذه الاحداث وما سبقها سرَّعت من إطلاق عملية عسكرية ضد جنين.
ولفتت الصحيفة إلى أن جنين انطلقت منها أكثر من 50 عملية خلال العامين المنصرمين، وتحصن فيها أكثر من 19 مطلوباً فلسطينياً وأصبحت الملجأ الأول لهم بالضفة الغربية، لكن في نهاية المطاف تمت الموافقة على عملية محدودة في نطاقها وجدولها الزمني.
الهدف من العملية العسكرية على جنين
وحدد قائد فرقة الضفة الغربية، العميد آفي بلوت، الهدف من العملية ضد جنين وهو "تغيير الوضع وتوسيع نطاق حرية العمل والسيطرة العملياتية الكاملة وإحباط واعتقال المسلحين وتدمير البنية التحتية للعدو ومصادرة الأسلحة".
وقالت الصحيفة إن الجيش حاول جاهداً على جعل العملية العسكرية ضد جنين سرية، إلا أن السر كُشف أمره من قبل بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية وأيضاً الفلسطينية، حيث قام الفلسطينيون بنشر صور لآليات عسكرية على أطراف جنين الساعة 9:00 مساء أمس.
غارات مفاجئة من الجو
وعلى الرغم من تسريب المعلومات، لم يفكر الجيش في أي وقت في إلغاء أو تأجيل العملية، وكانت المفاجأة، وفقًا لمسؤولين عسكريين، من الجو، عندما أطلق الجيش الإسرائيلي العملية بأكثر من 10 غارات على مخيم جنين للاجئين.
ولفتت صحيفة يسرائيل هيوم، أن أصوات الطائرات بدون طيار وصور الدخان المتصاعد مألوفة لإسرائيل في غزة، لكن في الضفة الغربية لم نر هذه المشاهد منذ ما يقرب من عقدين، حسب قولها.
تفاصيل العملية العسكرية على جنين
وبعد شن الطائرات الغارات الجوية على مقر يُستخدم لتجمع الفصائل الفلسطينية في جنين، تقدمت القوات البرية بأعداد هائلة فاقت الألف جندي وبدأوا في اعتقال فلسطينيين وعثروا على متفجرات وعبوات ناسفة وأسلحة وقاموا بتدمير معامل تُستخدم لصناعة العبوات الناسفة، حسب مزاعم الصحيفة.
وأشارت الصحيفة أن العملية الحالية في جنين والتي لم تحمل اسم خاص مثل عملية "السور الواقي" قبل أكثر من 20 سنة، لا تنتقل فيها القوات من بيت لبيت بهدف مصادرة أسلحة، بل تعمل وفق معلومات استخباريه محددة ووفقاً لسجلات وقوائم تأتي من الشاباك، وفور انتهاء كافة الأهداف ستخرج قوات الجيش من مخيم جنين، وربما تخرج الليلة.
هذا مما تتخوف منه إسرائيل في جنين
التخوف في المنظومة الأمنية العسكرية هو مشاركة المزيد من المسلحين الفلسطينيين من كافة أنحاء الضفة الغربية ومؤازرة مسلحي جنين وتوسع العملية، وقد يكون لذلك عواقب وخيمة على الوضع الأمني في إسرائيل، وفق قول الصحيفة.
بالفيديو: 🔴محدث: العملية العسكرية على جنين- لحظة بلحظة على مدار الساعة