ترجمة حصرية عاجل فلسطين| أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية رسمية عديدة، انسحاب الجيش الإسرائيلي من مخيم جنين في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء الأربعاء، بعد 48 ساعة من إطلاقه العملية العسكرية.
وقالت قناة كان، إن القوات انسحبت تدريجياً من جنين بشكل "آمن"، فيما قال مصدر سياسي للقناة إن "العملية العسكرية على جنين حققت أهدافها".
وقالت مصادر عسكرية للقناة، إن العملية على جنين ليست الأخيرة لكنها مهدت لأي اقتحام لاحق أن يكون بشكل سهل ودون دخول أعداداً كبيرة من قوات الجيش لتنفيذ اعتقالات ودون تعرضها لإطلاق نار أو عبوات ناسفة.
وقال مصدر سياسي، للقناة 13 الإسرائيلية، إن إسرائيل أنهت العملية على جنين الليلة لكن الجيش سيظل يقتحم جنين خلال الأيام المقبلة حتى بعد انتهاء العملية العسكرية.
من جانبه، قالت صحيفة يديعوت أحرنوت، يديعوت أحرنوت، إنه سيتم الآن اختبار الأهداف التي انطلق الجيش الإسرائيلي من أجلها ضد جنين، وهي: الأولى إعادة الردع في جنين ومخيمات اللاجئين الأخرى بالضفة الغربية، والثانية الحفاظ على حرية العمل العملياتية خلال أي عملية اقتحام لاحقة.
وأكدت أن العملية العسكرية على جنين هي واحدة من أكثر العمليات المُستخدم فيها التكنولوجيا بالضفة الغربية.
الشاباك يريد المزيد
وأشارت يديعوت أحرنوت، أنه على الرغم من اعتقال عشرات الفلسطينيين في جنين، فإن الشاباك يريد وضع يده على المزيد من الأهداف.
هل حقق الجيش الإسرائيلي أهدافه في جنين؟
وقالت صحيفة يسرائيل هيوم، إن الجيش الإسرائيلي أكمل معظم المهام الموكلة إليه، وكان هناك تخوف من أن يؤدي استمرار البقاء في مخيم اللاجئين إلى تشابك غير مرغوب فيه، تتمثل بإصابات في صفوف القوات وإيقاع فلسطينيين أبرياء كضحايا، حسب قولها.
وقالت أن في الأشهر الأخيرة، واجه الجيش الإسرائيلي صعوبة كبيرة في اقتحام في جنين، وتطلبت كل عملية استعدادات دقيقة ورافقها اشتباكات عنيفة.
وأضافت أن الفلسطينيين توعدوا جنود الجيش بأنهم لن يعودوا من جنين إلى منازلهم إلا في توابيت.
وأشارت أن من يعتقد أن المقاومة تم دحرها للأبد خلال اليومين الماضيين من عمر العملية العسكرية على جنين؛ فعليه أن يتوقف عن سماع السياسيين الإسرائيليين.
جنين لم تنتهي
وأكدت يسرائيل هيوم، أن العملية القصيرة على جنين ستُشجع بالتأكيد المسلحين للخروج والعمل مرة أخرى، كما حدث اليوم في تل أبيب.
وقالت أنه من أجل تقوية الردع الإسرائيلي، فإنه يتطلب الرد على الارتفاع المقلق في العمليات المسلحة بأجزاء أخرى من الضفة الغربية.
وأكدت الصحيفة مرة أخرى أنه إذا لم تعد إسرائيل إلى اقتحام جنين في القريب العاجل، فستصبح المدينة ومخيمها مرة أخرى أهدافًا محصنة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي بعد منتصف الليل مقتل جندي خلال انسحاب القوات من جنين، خلال اشتباكات وقعت مساء الثلاثاء قرب أحد المستشفيات في مخيم جنين هي الأعنف مع قوات الجيش منذ دخولها للمخيم.
ونشرت وسائل إعلام فلسطينية حجم الدمار الواسع الذي حلَّ بالمخيم بعد يومين كاملين من عمر العملية العسكرية.
وكانت إسرائيل أرسلت رسالة للولايات المتحدة أن العملية العسكرية على جنين قصيرة وستستمر 48 ساعة فقط، بحسب قناة كان.
وخلال عملية الانسحاب من المخيم، "هاجمت طائرات إسرائيلية خلية مسلحة كانت تتواجد في مقبرة على أطراف مدينة جنين، بحسب الجيش الإسرائيلي، مما أدى لاستشهاد مواطن وإصابة آخرين.
نتائج العملية على جنين
وقالت القناة 13 الإسرائيلية، إن نتائج العملية في جنين: العثور على ألف عبوة ناسفة واعتقال 128 فلسطيني وإصابة 100 فلسطيني واستشهاد 12.
وقالت معاريف، إن اليوميين الماضيين من عمر العملية العسكرية على جنين تشبه الأيام الأولى من الحرب على غزة عام 2008.
جلسات تقييم متتابعة
هذا وعقدت المؤسسة الأمنية والسياسية الإسرائيلية عدة جلسات أمنية متتابعة لتقييم الوضع في جنين، حيث قال وزير الجيش يؤاف غالنت: "أصبحت جنين خلال العامين المنصرمين مصنعاً لإنتاج الإرهاب، وخلال اليومين المنصرمين كل هذا الأمر انتهى".
فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامينن نتنياهو: "سنستمر بالعمل (العسكري) وفق ما يتطلبه الوضع من أجل شل الإرهاب، ولن نسمح لجنين للعودة لأن تكون ملاذاً للإرهاب، وسنقطع الإرهاب في كل مكان نراه ونشله".
أما رئيس الأركان هيرتسي هاليفي، فقد قال "أبطلنا مفهوم أن جنين مدينة لإيواء الإرهابيين، وسنعرف متى نقتحم وقتما نشاء ومتى نخرج ولن يكون هناك مكان آمن للمسلحين، ومن فر اليوم سنعثر عليه غداً" على حد تعبيره.
اخترنا لكم أخباراً متعلقة بالعملية العسكرية في جنين من ترجماتنا الخاصة
مقتل جندي إسرائيلي خلال الانسحاب من جنين
هاليفي: سنعرف متى نقتحم ومتى نخرج ولا أمان للمسلحين
نتنياهو وغالنت يصلان جنين "استكملنا مهمتنا"