ترجمة حصرية عاجل فلسطين| اتهم ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، فصيلاً شيعياً موالياً لإيران في العراق، باختطاف إسرائيلية روسية.
ووفق بيانٍ صادر من الديوان، فقد قال أن كتائب "حزب الله" في العراق تحتجز المواطنة الإسرائيلية الروسية "أليزابيث تسوركوف" منذ عدة أشهر، والعراق مسؤول عن مصير حياتها.
كتائب "حزب الله" في العراق تختطف جندية إسرائيلية
وأضاف البيان أن تسوركوف زارت العراق بجواز سفر روسي لصالح أطروحة دكتوراه وبحث أكاديمي نيابة عن جامعة برينستون بالولايات المتحدة الأمريكية، مؤكداً أن إسرائيل تتعامل بجدية مع الموقف لتحريرها، حيث أنها مختطفة منذ 4 أشهر.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر سياسي إسرائيلي، أن "المختطفة الإسرائيلية ليست عميلة للموساد، وهي مواطنة برئية، وقد علم خاطفيها أنها إسرائيلية، وهي الآن حالتها جيدة وسنفعل كل ما في وسعنا من أجل إعادتها".
كما طالب المصدر الإسرائيليين بعدم السفر إلى الدول المعادية.
وقالت القناة 13 الإسرائيلية، إن المختطفة الإسرائيلية الموجودة بحوزة "كتائب حزب الله في العراق" خدمت في الجيش الإسرائيلي.
وقالت أنه تم اختطاف الجندية الإسرائيلية في شهر مارس في منطقة الكرادة ببغداد على يد ملثمين.
وأكدت القناة أن التخوفات في إسرائيل أن تطلب إيران من العراق نقل المختطفة الإسرائيلية إلى طهران، على اعتبار أن "كتائب حزب الله في العراق" هو فصيل مدعوم إيرانياً.
كما أشارت أنه من المتوقع أن تتدخل روسيا مع إيران لإطلاق سراح المختطفة الإسرائيلية، على اعتبار أن المختطفة تحمل جواز سفر روسي.
وهاجرت تسوركوف إلى إسرائيل في شبابها لكنها غادرت في السنوات الأخيرة للدراسة في برينستون.
وكجزء من عملها، كانت إليزابيث على اتصال يومي بمصادر في سوريا وخارجها وأجرت أبحاثًا في المنطقة، وتخرجت بدرجة الماجستير في تاريخ الشرق الأوسط من جامعة تل أبيب ودرجة البكالوريوس في الاتصال والعلاقات الدولية من الجامعة العبرية. وهي غير متزوجة وليس لديها أطفال، بحسب صحيفة يسرائيل هيوم.
وعلمت وسائل الإعلام الدولية بحادث الاختطاف منذ نحو شهرين، لكنها وافقت على التزام الصمت إزاء طلب إسرائيل لأسباب إنسانية.
من هم كتائب "حزب الله" في العراق
تأسست "كتائب حزب الله في العراق" عام 2003 لمحاربة فلول نظام صدام حسين والقوى السنية في العراق، والغزو الأمريكي للعراق، وكل هذا لإنشاء حكومة شيعية موالية لإيران في البلاد.
مؤسس التنظيم كان فيلق القدس التابع للحرس الثوري بقيادة قاسم سليماني، وتلقى أعضاء التنظيم تدريبات في لبنان.
في عام 2007 شن التنظيم سلسلة من الهجمات ضد القوات العسكرية الأمريكية في العراق وألحق بها خسائر فادحة، وأسفرت موجة الهجمات عن أعمال مكثفة ضد التنظيم من قبل الأمريكيين والحكومة العراقية.
كان قائد التنظيم حتى ما قبل ثلاث سنوات ونصف هو أبو مهدي المهندس، وهو عراقي يحمل الجنسية الإيرانية وضابطًا في فيلق القدس ويعتبر مستشارًا مقربًا من سليماني. حيث تم اغتيال الاثنين معًا في كانون الثاني (يناير) 2020. وحل محل أبو مهدي أحمد الحميداوي الذي يترأس التنظيم حتى يومنا هذا.
حدثت نقطة التحول التي جعلت من "كتائب حزب الله" قوة أكثر أهمية في العراق في عام 2014، عندما هدد عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" باحتلال مراكز مدن الشيعة في العراق وأصبحت الهزيمة احتمالًا حقيقيًا. وقد وُضِع التنظيم تحت مظلة منظمة "الحشد الشعبي" وبدأ يكتسب دعمًا متزايدًا وأسلحة متطورة من رعاته الإيرانيين.
واكتسب التنظيم نموًا غير مسبوق في السلطة. ففي عام 2015، تفاخر التنظيم بما لا يقل عن 30 ألف مقاتل نشط في صفوفه، وتم إرسال بعضهم إلى سوريا لمساعدة نظام الأسد في الحرب المندلعة هناك. كما بدأت المنظمة بتجهيز نفسها بصواريخ بعيدة المدى.