تحدث الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، في حوار مع وكالة "ارنا" الإيرانية اليوم الأحد، عن العملية العسكرية على جنين واجتماع للفصائل الفلسطينية في القاهرة بحضور رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس.
وقال أن معركة "بأس جنين" كانت ذات أهمية كبرى ومحطة هامة في مسيرة المقاومة الفلسطينية وهي امتداد لمعركة سبقتها بأيام قليلة تم فيها إعطاب سبعة آليات عسكرية واعتبرت ضربة لهيبة القوات الصهيونية
وأضاف أن الإنجاز الذي تحقق في معركة "بأس جنين" كان بالتصدي لقوات العدو المدججة بكافة أنواع الأسلحة وطردها من المخيم تحت ضغط المواجهة البطولية التي أبداها المقاتلون وكذلك الحاضنة الشعبية التي لم تتردد في الالتفاف حول المقاومة وتقديم الدعم المعنوي والمادي لها.
كتيبة جنين
وأشار النخالة أن "كتيبة جنين هي فكرة تعمل الآن وبكل جدية وما جرى في جنين يؤكد ذلك ونحن نعمل بكل جدية لانتشار هذه الكتائب في كل المدن الفلسطينية ونعمل من أجل أن يكون نموذج جنين يشمل كافة المدن الفلسطينية".
وحول موقف المقاومة في غزة خلال العدوان على جنين، قال النخالة: "ما أود التأكيد عليه هو أننا في قوى المقاومة نتابع كل شيء ونفعل ما يجب فعله عند الضرورة وهناك اجتهادات مختلفة ونسعى دوماً لأن تكون المقاومة بكافة أماكن تواجدها جزءاً من المعركة.
وأشار أن غزة ليست دولة عظمى ولكن لديها إمكانيات مقاومة وممكن أن يكون لها دور مهم في أي معركة أو عدوان يتعرض فيه الشعب الفلسطيني والمقاومة لتهديد كبير، وغزة ستقوم بواجبها كلما كان ذلك ممكناً وضرورياً ومن المهم أن أقول هنا أننا لم نتوقف عن تقييم الموقف ساعة بساعة لنقوم بما هو ضروري في الوقت المناسب
كيف هي علاقة الجهاد بحماس؟
وأكد زياد النخالة أن علاقتنا بحركة حماس استراتيجية ومحكومة لثوابت واضحة ومحددة وهي الإسلام والجهاد وفلسطين، وهذه الثوابت لا تتغير ولا تتبدل نختلف بعض الأحيان على التكتيكات وتقع بعض الاجتهادات السياسية ويبقى كلانا محكوماً للثوابت الأساسية.
المقاومة في الضفة ضد الاحتلال وليس السلطة
وقال النخالة أن المقاومة في الضفة هي ضد الاحتلال بشكل مباشر ولا تستهدف السلطة أو إضعافها ودليلنا على ذلك أننا لم نصطدم بالسلطة ولا مرة واحدة، نختلف مع السلطة بالموقف السياسي نعم ولكن يبقى سلاحنا ضد العدو ولو كانت السلطة أكثر حكمة لاستفادت من حالة المقاومة وخاصة أن العدو لا يعيرها أي قيمة سياسية ولا يعترف بها كسلطة.
ما علاقة فصائل المقاومة إيران؟
وشدد النخالة أن علاقات كافة قوى المقاومة بإيران ممتازة وإيران تقدم دعماً لكافة حركات المقاومة وتقف بجانب الشعب الفلسطيني على كافة المستويات مؤيدة له ومساندة وداعمة.
ولفت إلى أن إيران تقوم بواجبها كدولة مسلمة تجاه الشعب الفلسطيني ونحن نشكرها على ذلك ونطالب كافة الدول العربية والإسلامية أن تقوم بواجباتها تجاه فلسطين.
اجتماع للفصائل الفلسطينية في القاهرة
وأكد الأمين العام للجهاد، أن هناك إعلان عن دعوة الرئيس عباس لعقد اجتماع للأمناء العامين للفصائل ولكن لم توجه لنا دعوة رسمية ولا لغيرنا ولو وجهت إلينا دعوة للقاء الرئيس أبو مازن لن نرفضها طالما أنها تأتي في سياق مواجهة العدو وفي سياق ترتيب الوضع الفلسطيني.
وقال "أصدرنا نحن والإخوة في حماس بياناً مشتركاً دعونا فيه إلى لقاء الأمناء العامين والآن تقوم مصر بتوجيه الدعوات لكافة الفصائل على أن يعقد الاجتماع في نهاية الشهر الحالي".