حاخام يهودي يتحدث عن العملية على جنين ومما تخشاه إسرائيل
لحاخام أفيعاد جادوت

حاخام يهودي يتحدث عن العملية على جنين ومما تخشاه إسرائيل

الإعلام العبري |

ترجمة حصرية عاجل فلسطين| تحدث الحاخام أفيعاد جادوت، عن العملية العسكرية التي انتهت قبل أيام في جنين وعما تخشاه المنظومة الأمنية الإسرائيلية.

وقال أنه وقبل العملية على جنين كان يتواجد آلاف المسلحين هناك وكانوا في أمن وأمان لأكثر من 20 عاماً منذ عملية "السور الواقي".

وأشار أن هؤلاء المسلحين وزعوا الموت للمستوطنين بكل الضفة الغربية وقتلوا عشرات اليهود على الطرقات، وبعد ضغط الإسرائيليين ذهبت الحكومة والجيش لشن عملية عسكرية على جنين.

وقال أن الجيش والحكومة اختاروا التركيز على جنين وليس إطلاق عملية شاملة على غرار السور الواقي، حيث قُتل مئات المسلحين واعتقال حوالي 7000 منذ أكثر من عشرين عامًا، ولماذا لم يدخلوا بعملية عسكرية موسعة لكل الضفة الغربية؟ ذلك أنهم يخشون من التبعات الإقليمية.

لم نحقق إنجازًا كبيرًا

وعلق الحاخام على تصريح وزير الجيش يؤاف غالنت، أن "الدخول بأي عملية عسكرية سيكون وفقاً لما هو مطلوب" وقال "لحظة، هل الآن ليس مطلوب؟". مشيراً أنه لم يكن هناك هدف لقتل أكبر عدد ممكن من المسلحين في جنين. و"على أي حال لم نحقق إنجازًا كبيرًا، حيث قتل عدد قليل جدًا من المسلحين".

وأوضح أنه "من بين آلاف المسلحين في جنين، الذين أطلق العديد منهم النار على قواتنا، وفر كثيرون آخرون إلى أعماق المدينة، تم قتل أقل من 20 مسلحاً، رغم أن الجيش الإسرائيلي يعرف بالتأكيد كيفية قتل العشرات في مثل هذه العملية".

وزعم أن من يريد القضاء على الإرهاب، يجب أن يقضي على العدو بنفسه، وألا يكتفي بتدمير البنى التحتية التي يمكن استعادتها في غضون أشهر قليلة. إذا كان الأمر كذلك، فما هو التفسير لمثل هذا القدر الضئيل من المسلحين الذين تم قتلهم؟.

أكثر شيء تخشاه المنظومة الامنية الاسرائيلية

وأكد أن أكثر شيء تخشاه المنظومة الامنية الاسرائيلية هو عمليات "الذئاب المنفردة" التي يُخطط فيها المسلح ويُنفذ عمليته من تلقاء نفسه دون أن يُخبر أحداً.

وقال الحاخام أفيعاد، أن العملية العسكرية على جنين دمرت الأصول العسكرية للفصائل ولم تركز على قتل أكبر عدد ممكن من المسلحين، وهذه الأصول يتم ترميمها بعد شهور وتظل المشكلة بلا حل، تماما كما يقصف الجيش الأصول العسكرية في غزة ويتم تطويرها لاحقا دون قتل أي مسلح، والعدو يقتلنا ونحن "نمنع القدرات" و "نحد من الخطر".

وتابع "قبل بضعة أشهر، بعد فترة وجيزة من تشكيل الحكومة، قال لي ضابط كبير في الوحدة الخاصة: أين الحكومة اليمينية الكاملة؟ نحن نقتل عددًا قليلاً جدًا من المسلحين، كنت أتوقع تغييرًا في السياسة".

وأشار في حديثه أيضاً إلى أن "ضابطاً آخر أخبرني أن هناك على سبيل المثال تعليمات للقناصين عندما تقوم فيها مجموعة من المسلحين بإطلاق النار على قواتنا، يقومون فقط بقتل واحد منهم والسماح للباقي بالهرب. لأننا لا نريد وفيات كثيرة قد تؤدي إلى تصعيد".

وقال الحاخام أن المنظومة العسكرية الإسرائيلية تزعم أن يدها الطويلة ستصل لكل المسلحين، وها هم في جنين يعقدون المؤتمرات والعروض المسلحة في وضح النهار دون خوف أو رادع، ودون وجود قوات جوية لتصفيتهم.