ترجمة حصرية عاجل فلسطين| أفاد مركز "علما" لدراسة التحديات الأمنية الإسرائيلية، هذا الأسبوع، أن حزب الله عزز بشكل متزايد عملية سيطرته على المطار الدولي في بيروت الذي يحمل اسم رفيق الحريري.
وبحسب تقديرات المعهد، فإن حزب الله يسعى جاهدًا لإنشاء مطار له موازٍ للمطارات في سوريا، التي تعرضت لهجمات إسرائيلية، حيث أن نجاح خطوة السيطرة على المطار قد يضع إسرائيل في مأزق ما إذا كانت ستهاجم لبنان.
وأوضح المعهد أن حزب الله يريد انشاء مطار يخدم مصالحه دون قيود. وبذلك ستكمل المنظمة سيطرتها الكاملة على سلسلة الإمداد بالمعدات والأسلحة المتطورة من إيران، بغطاء مدني كامل مباشرة إلى لبنان ودون الحاجة إلى مطارات في سوريا.
ويُظهر تقرير معهد "علما" أنه منذ بداية العام هبطت 76 رحلة جوية مباشرة من إيران في بيروت، و21 من هذه الرحلات نفذتها شركة إيرانية اسمها "ماهان إير" ويسيطر عليها فيلق القدس التابع للحرس الثوري.
وزعم المعهد أنه تمت السيطرة على بعض مرافق المطار من خلال شخصيات بارزة في الحكومة اللبنانية وأذرع أمنية وكذلك رجال أعمال.
وبحسب المعهد، فهذه الشخصيات تعمل كغطاء لأنشطة حزب الله، حيث حاول وزير الأشغال العامة والنقل، نيابة عن حزب الله في الحكومة اللبنانية، علي حمّية، المبادرة والتحرك لبناء صالة جديدة في المطار.
وأعلن حمّية في مارس الماضي أن مكتبه يروج لبناء محطة جديدة بتمويل إيرلندي، وذلك لأول مرة منذ عام 1998، وقد انطلق المشروع بطريقة احتفالية بحضور رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ووزير إيرلندي وعدد من المسؤولين وزراء لبنانيون آخرون.
ومع ذلك، وبعد أسبوع من تقديم المشروع، بدأ النقد العام ضده، وزعم أن الوزير يقوم بتنفيذ المشروع في تجاهل تام لقانون شفافية المعلومات للجمهور ولم ينشر مناقصة عامة للمشروع، وفق معهد علما.
مطار بيروت هدف لحزب الله
وزعم المعد أن المعابر الحدودية في لبنان، وخاصة المطار الدولي في بيروت، أهداف استراتيجية لحزب الله تسمح له بتهريب الوقود والمخدرات والمعدات العسكرية.
وأشار إلى أنه ومن خلال بناء صالة جديدة، ستكون المنظمة قادرة على تهريب أنظمة الرادار والصواريخ وغيرها من الأسلحة المتقدمة من إيران.
وبحسب منشورات أجنبية، فقد أثبتت المخابرات والقوات الجوية الإسرائيلية في السنوات الأخيرة كفاءة كبيرة في كل ما يتعلق بتحديد وقصف أماكن تهريب الأسلحة من إيران إلى سوريا ومن هناك إلى لبنان.
وبحسب الأنباء، هاجم سلاح الجو شحنات أسلحة "تنكرية" على شكل رحلات مدنية وحاول حزب الله تخزينها في مطار دمشق الدولي.
وادعى معهد "علما" أنه وعلى الرغم من الحساسية المدنية في المنطقة، تمكن الجيش الإسرائيلي من تحديد الأهداف وتدمير الأسلحة قبل لحظات من نقلها إلى مناطق سرية في سوريا.