هل تريد أن تأخذ استراحة حقيقية من الحياة في فندق وتغرق في نوم عميق؟ ماذا عن القيام بذلك في أعمق فندق في العالم؟ فندق يقع في شمال غرب ويلز البريطانية تحت جبال سنودونيا ويُقال أنه أدنى وأعمق فندق في العالم لأنه يقع على عمق حوالي 419 مترًا تحت الأرض.
تم بناؤه على أنقاض منجم الحمم البركانية وتبلغ تكلفة الإقامة هناك حوالي 550 جنيهًا في الليلة (2600 شيكل) ويطلق على الفندق اسم "النوم العميق" ويحتوي على أربع كبائن خاصة مع أسرَّة مزدوجة وغرف كهوف رومانسية مع أسرَّة مزدوجة ومنطقة لتناول الطعام ومجمع حمامات مع مراحيض وأحواض ذات مظهر بسيط للغاية.
يصف الفندق نفسه بأنه يوفر "تجربة مغامرة في معسكر بعيد" وتبدأ الرحلة في الهواء الطلق برحلة مدتها 45 دقيقة إلى الجبال على طريق مع منظر جميل ثم يبدأون في التسلق بمعدات كاملة تتضمن خوذة مع مصباح يدوي وأحزمة أمان وأحذية تسلق خاصة.
ماذا بعد؟ يلقي المصطافون السلام الأخير على العالم الخارجي ويدخلون إلى أعماق الفندق.
في طريقهم، سيتعين على الضيوف التنقل بين المناجم القديمة والجسور المتعفنة والزحف عبر الوديان وسيزودهم المرشدين بمعلومات تاريخية عن المكان، وعن حياة الرجال والأطفال الذين عملوا في المناجم، بينما يستغرق النزول إلى الفندق حوالي ساعة.
وعند وصولهم إلى الفندق عبر بوابة حديدية كبيرة، سيحصل الضيوف على مشروب ساخن ويمكنهم الاستمتاع بتناول وجبة ساخنة على طاولة النزهة.
على مدار العام، تبلغ درجة الحرارة في الفندق 10 درجات مئوية، لكن الكبائن "لطيفة للغاية" بفضل العزل السميك الذي يبطن جدرانها.
جميع الإضاءة الكهربائية في المكان منخفضة الجهد وتعمل ببطاريات 12 فولت.
من المثير للدهشة أن هناك شبكة Wi-Fi، يتم توصيلها عبر كابل إيثرنت بطول ميل يأتي من هوائي 4G على السطح، حتى أن هناك مياه تتدفق من نبع داخل المنجم.
ويقضي المرشد والضيف الفني ليلاً في الفندق ويقدم للضيوف إفطارًا من "وجبات خفيفة بسيطة" ومشروب ساخن الساعة 8 صباحًا في اليوم التالي، وبعد ذلك يحين الوقت للعودة إلى سطح المنجم والعودة إلى ضوء النهار.