ترجمة حصرية عاجل فلسطين| وقع أكثر من ألف طيار ومئات من المسؤولين الآخرين على عريضة اليوم الجمعة، تفيد بأنهم سيتوقفون عن التطوع إذا استمرت التشريعات القانونية التي أقرها نتنياهو.
وبحسب القناة 13 الإسرائيلية، فقد وقع على العريضة 1142 عنصر من سلاح الجو الإسرائيلي، منهم 235 من طياري المقاتلات الحربية النفاثة، و89 من طياري المروحيات، و98 من طياري طائرات الشحن العسكرية، و173 من مشغلي الطائرات المُسيرة، و124 من عناصر التحكم الجوية، و167 من هيئة الأركان، و80 عنصر من وحدة 669 الجوية.
وجاء في العريضة التي قدمها الطيارون: "التشريع الذي يسمح للحكومة بالتصرف بطريقة غير معقولة للغاية سيضر بأمن دولة إسرائيل، وسيتسبب بفقدان الثقة وتعريض حياتي للخطر وسيؤدي ببالغ الحزن وعدم الاختيار الى تأجيلي الطوعي للعمل في جيش الاحتياط".
من جانبه، قالت صحيفة يديعوت أحرنوت، أن وزير الجيش الإسرائيلي، يؤاف غالنت، سيقررحتى يوم الإثنين الرد على رسالة الطيارين المتوقفين عن الخدمة، وقد تلقى اليوم إطلاعاً من رئيس الأركان عن مئات الضباط الآخرين الذين ينوون التوقف عن الخدمة بالجيش.
وأكدت أن وزير الجيش يدعم إجراءات نتنياهو التشريعية، ويعارض بشدة ما قام به طيارو الاحتياط، معتبراً أن أمن إسرائيل سيظل في المقام الأول.
في حين أشار موقع واللا، أن غالنت، دعا لتأجيل التشريعات القانونية لنتنياهو عقب عريضة الطيارين، لأن "الوضع مقلق جداً".
الجيش الإسرائيلي في خطر
وشددت القناة 13 الإسرائيلية، أن عدد الجنود الكبير الذين قدموا عريضة توقفهم عن العمل، ألحق أضراراً جسيمة بسلاح الجو الإسرائيلي وعلى استعداده لأي حرب مقبلة، حتى أن كفاءة الطيارين ستقل وستستغرق وقتاً حتى يعودوا لكفاءتهم العالية السابقة.
ورد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على عريضة الطيارين قائلاً: "أمن مواطني إسرائيل يقع على عاتق الجنود النظاميين والاحتياطيين، هؤلاء هم أفضل ما لدينا ونحن ممتنون لمساهمتهم".
وأضاف "لقد تلقى الجيش الإسرائيلي مؤخرًا خطابًا موقعًا من أكثر من 1100 جندياً من جنود الاحتياط في سلاح الجو، ويقوم الجيش الإسرائيلي بالتحقق من التفاصيل ومراقبة الوضع باستمرار ويفحص الكفاءة".
أما وزير المالية، بتسلائيل سموتريتش، فدعا الطيارين للرجوع عن للعمل وقال لهم: "حملة ساخرة وشريرة تقوم على أكاذيب وتلعب في رأسك وتجعلك تخاف من واقع لا وجود له ببساطة".
وأضاف "لا يمكننا الاستسلام لتهديدات البعض منكم، وهذا خطأ آخر من جانبكم".
الجيش في أي دولة ديمقراطية يخضع للحكومة
وقال وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير: "1142 من الطيارين قدموا عريضة لرفضهم الخدمة بالجيش الإسرائيلي، ونحن لن نستسلم بوجه هذه المحاولة الخطيرة وإحداث فوضى، لأن الجيش في أي دولة ديمقراطية يخضع للحكومة، وإن شاء الله سنمرر التعديلات القضائية المطلوبة".
وهاجم وزير الاقتصاد نير بركات، الطيارين الذين وقعوا العريضة وقال: "من يختار الرفض ومستعد لإهمال أمن إسرائيل لا يستحق أن يرتدي زي الجيش الإسرائيلي.
وأضاف "أنا كضابط مظلي أصيب في المعارك وفقد رفاقه في السلاح وكشخص فقد أفراد عائلته في الهولوكوست، فإن أولئك الذين يرفضون الخدمة يتخلون عن أمن دولة الشعب اليهودي ضد أعدائنا".
وأشار أنه لا توجد حجة سياسية يمكن أن تبرر مثل هذا العمل غير الأخلاقي".
رد قائد سلاح الجو الإسرائيلي
وتطرق اللواء تومار بار قائد سلاح الجو الإسرائيلي، إلى الموضوع قائلاً: "التصريحات القاسية تجاه الجيش والقوات الجوية النظامية والاحتياطية، ليس لها مكان في المجتمع، وهي تسبب وتسببت في إلحاق ضرر كبير وأنا أدينها بشدة، وأشعر بمسؤولية ثقيلة على كتفي".
وأضاف بار: "نموذج الخدمة في سلاح الجو يعمل بشكل ممتاز منذ 75 عامًا وإذا واصلنا إلحاق الضرر بذلك سوف يستغرق الأمر سنوات لاستعادته".